يستهلك المغاربة ليلة رأس كل سنة ميلادية أزيد من 300ألف لتر من الخمر ،وتأتي "البيرة" في مقدمة الاستهلاك متبوعة بالخمر ثم الويسكي ومن بعدهما "الفودكا" و "شامباني". وترتفع أرباح الشركات العاملة في ميدان إنتاج وتوزيع الخمور خلال رأس السنة ب 50 في المائة مقارنة مع الأحوال العادية كما ترتفع الجرائم وحوادث السير بأكثر من 60 في المائة خلال هذه الفترة، وتتصدر مدينة الدارالبيضاء قائمة حجم استهلاك الخمور خلال ليلة رأس السنة .فاعتمادا على المعطيات التي تؤكد أن المغرب يستهلك نحو 130 مليون لتر سنويا من الخمور سنويا ، أي بمعدل مليون لتر شهريا، وهو ما يعادل 33 ألف لتر يوميا، وتبعا لتقرير المنتجين والمستهلكين الذي يؤكد أن نسبة الاستهلاك تزداد في رأس السنة ب30مرة فإن معدل استهلاك الخمور بجميع أصنافها يتجاوز في المغرب خلال رأس السنة 10 مليون لتر ، وهو رقمي قياس جدا يمثل عشرات أضعاف الكمية التي يستهلكها المغاربة من الزيت . ويستهلك المغاربة ما مجموعه 131 مليون لتر تشمل 400 مليون قنينة بيرة، و38 مليون قنينة خمر، ومليون ونصف مليون قنينة ويسكي، ومليون قنينة فودكا، و140 ألف قنينة "شامباني". كما أن الحوادث المرتبطة بتناول الخمر تودي بحياة 11 شخصا يوميا في المغرب . وفي موضوع آخر أكد أغلب المغاربة أنهم يعارضون إنتاج الخمور في بلدهم،وذلك في استفتاء قامت به" بي بي سي" هذه الأخيرة التي أوردت تقريرا تؤكد فيه أن انتاج الكحوليات في المغرب يزداد بظهور أسواق آسيوية جديدة تقبل على شرائها لنوعيتها المتميزة. وقالت "بي بي سي" نقلا عن منتج خمور أجنبي في المغرب إن انتاج شركته زاد السنة الماضية "ب نسبة 12% وأن أكبر الأسواق البارزة الجديدة هي الهند والصين".وتضيف أنه معروف عن الخمور المغربية أنها مشهورة في أوروبا وخاصة فرنسا وبلجيكا. وأن الكحوليات تباع في محلات السوبرماركت الكبيرة في المغرب لكن في رواق خاص بها كما لها صناديق الدفع خاصة بها أيضا. وفي فرنسا أكد استطلاع للرأي أن 43% من الفرنسيين في حيرة أمام ثنائية الخمر والقيادة ليلة رأس السنة، فيما قال 51% إنهم لا يملكون حلولاً جذرية لمشكلة القيادة في تلك الليلة، وأوضح 20% إنهم يعتزمون المبيت في المكان الذي سيقضون سهرتهم فيه، وقال 12% إنهم سيصطحبون مرافقا لا يشرب الخمر ليقود السيارة ويسمونه عادة بسيد السهرة،والذي تكون مهمته إيصال المخمورين إلى بيوتهم. وذكرت مصادر وزارة الصحة الفرنسية أن عدد الوفيات نتيجة حوادث السير خلال عام 2009 بلغ نحو أربعة آلاف وأربعمائة شخص، بينما بلغ عدد الجرحى حوالي ستة وتسعين ألفاً، موضحة أن الخمر كانت على رأس الأسباب في غالبية هذه الحوادث.