قال أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إن وفدا من اليهود المغاربة المقيمين في الخارج زار أخيرا المجلس الاستشاري،واطلع على واقع حقوق الإنسان بالمغرب،وقدمت لهم عدة شروحات حول العديد من الملفات الحقوقية في البلد. وأضاف حرزني الذي كان يتحدث بمناسبة افتتاح الدورة العادية 34 للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان صباح أمس الخميس بالرباط أن 100 مشروع لجبر الضرر الجماعي ينتظر أن تنتهي الأشغال بها،وأوضح أن 30 مشروعا تم تنفيذها في إطار جبر الضرر الجماعي في عدة مناطق، مؤكدا أن تقريرا حول الموضوع سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق،ويتضمن ما تم تنفيذه من توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وما لم يتم تداركه بعد. من جهة أخرى،أقر حرزني أن الحكومة أوفت بالتزاماتها فيما يتعلق بتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ، وفي هذا الإطار تم توقيع عدة اتفاقيات مع وزارة المالية وبريد المغرب لتمويل المشاريع التي تدخل في إطار جبر الضرر. مضيفا أن عدة ملفات ما تزال تنتظر الحلول في حين تم تجهيز عدة ملفات طبية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وإحالتها على الصندوق الوطني للتقاعد. تجدر الإشارة إلى أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان دشن سياسة الانفتاح على تجارب الدول في أمريكا لاتينية بهدف النيل منها، وفي هذا الباب سبق لحرزني أن زار البيرو وكولومبيا والشيلي، كما أنه اتجه نحو البلدان الإفريقية لتبادل الخبرات في مجال حقوق الإنسان. و انتظر أحمد حرزني مغادرة الاعلامين والصحافيين الذي تابعوا أشغال افتتاح الدورة 34 للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ليشرع في مناقشة التقرير حول الخطة الوطنية حول الديموقراطية وحقوق الإنسان وتقديم بنية التقرير السنوي للمجلس برسم سنة 2009 واقتراحات المحاور والمواضيع الدالة. وقد حضر افتتاح الدورة 34 للمجلس المذكور وزير العدل،عبد الواحد الراضي،وكاتب الدولة في الخارجية،محمد اوزين، ورئيس الحركة الشعبية المحجوبي احرضان وعدة شخصيات تمثل هيئات حقوقية وبرلمانيين ومحاميين.