محمد كرسي تعتبر تيمحضيت, سلالة الأغنام الرئيسية التي يتم عرضها للبيع والموجهة للنحر بمناسبة عيد الأضحى على مستوى إقليمخنيفرة. فمجرد جولة بمختلف الأسواق والفضاءات المجهزة أو التي يتم استغلالها بهذه المناسبة من قبل المربين (مرائب وأحياء هامشية), سواء على مستوى حاضرة زيان أو نواحيها, تمكنك من ملاحظة أن الأغنام من سلالة تيمحضيت هي الأكثر عرضا والمطلوبة من قبل الزبناء بالمدينة "الحمراء" كما يحلو لساكنتها تسميتها. وبالنظر إلى كونها تعد واحدة من سلالات الأغنام الرئيسية بالمغرب إلى جانب (السردي) و(بني كيل) و(الدمان) و(بوجعاد), تحظى سلالة تيمحضيت بمكانة متميزة, كما تعد السلالة المفضلة من قبل المربين وأيضا سكان الإقليم والأطلس المتوسط بصفة عامة, نظرا لبنيتها الجيدة وسهولة تسيمنها ومردوديتها فيما يتعلق بجودة لحمها وجلدها. وتستخدم تيمحضيت كسلالة فلاحية تتلاءم وتقاوم الظروف المناخية الصعبة كما تستعمل بكثرة في التهجين الاصطناعي. وعلى مستوى الشكل, تتميز الأغنام من سلالة تيمحضيت بذنبة نحيفة ورأس متوسط الحجم مائلة إلى السمرة وموحدة الألوان. ويمكن للون الرأس أن يبلغ مؤخرة الأدن والجزء العلوي من الحنجرة. ويبلغ وزن غنم تيمحضيت في المتوسط عند الولادة ما بين 2 ر3 و 8 ر3 كلغ. كما يتراوح وزن الخروف البالغ عمره 70 يوما ما بين 14 و18 كلغ, في حين أن متوسط وزن البالغ يترواح ما بين 45 و55 كلغ لدى الأنثى وما بين 60 و80 كلغ لدى الذكر السوق المحلي مزود بشكل واسع وقطيع في صحة جيدة على مستوى الإقليم وأكد السيد محمد ويسة, المدير الإقليمي للفلاحة بخنيفرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن السوق المحلي تم تزويده بشكل واسع على الرغم من أن الأغنام من سلالة تيمحضيت تبقى جد مفضلة على مستوى أسواق الدارالبيضاء ومكناس وخاصة طنجة. وسجل أن عدد رؤوس الأغنام والماعز التي تم تسمينها والمخصصة للنحر بمناسبة عيد الأضحى بلغ أزيد من 410 ألف رأس, ضمنها 360 ألف من سلالة تيمحضيت, مضيفا أن الطلب على مستوى أقاليم خنيفرة وميدلت يقدر بنحو 150 ألف رأس. وأوضح أن المنطقة تضم حوالي 8000 ورشة للتسمين, مضيفا أن السعر على المستوى المحلي يتراوح ما بين 35 و40 كيلوغرام حسب الجودة وإكراهات السوق (طلب خارجي هام). وأشار السيد ويسة أيضا إلى أن القطيع الذي يقدر على العموم بنحو مليون و250 ألف رأس غنم و450 ألف من الماعز يوجد "في صحة جيدة". ممارسات غير سليمة تبرز مع حلول عيد الأضحى- ويشكل عيد الأضحى مناسبة من أجل الاحتفاء, في جو من الفرحة, بقيم التضامن الاجتماعي بين مختلف طبقات المجتمع المغربي, ومبادئ الإسلام السمحة. وعلى الرغم من ذلك وكباقي مختلف المناطق, يلاحظ أن ممارسات غير سليمة وغير مسؤولة تبرز مع حلول عيد الأضحى والتي تعيق السير الجيد للعيد, خاصة تسويق القطيع المخصص للنحر عل مستوى مختلف الأسواق. وفي هذا الصدد, يبقى السلوك الطاغي بشكل متواصل هو تعدد الوسطاء الذين يتسببون في تضخيم الأسعار على حساب القدرة الشرائية للمستهلك. من جانب آخر, تتحول نقاط البيع إلى مطارح للنفايات بسبب غياب الوعي لدى بعض التجار والمربين الذين لا يلتزمون بالنظافة ويلحقون أضرارا بالبيئة التي تبلغ ذروتها يوم العيد, حيث تستفحل هذه الممارسات بشكل كبير. وبالتالي يتعين على المصالح المعنية والشركات المفوضة لتدبير جمع النفايات المنزلية, صياغة مخطط عمل خاص مسبقا من أجل مواجهة هذه الوضعية.كما يتعين على المجتمع المدني العمل على تحسيس السكان وتنظيم حملات النظافة وجمع النفايات والأزبال على مستوى مختلف الأحياء يوم العيد.