ألزمت بعض المؤسسات التعليمية التلاميذ بإحضار المناشف والصابون إلى المؤسسة بعد انتشار أنفلونزا الخنازير في المدارس، مما ساهم في انتعاش تجارة الصابون بمختلف المحلات والواجهات التجارية. كما ساهم تزايد الإصابات بأنفلونزا الخنازير في الفترة الأخيرة في ازدهار تجارة باقي أنواع المواد ذات الصلة بالدواء، ومنها الصابون السائل والمناديل الورقية، كما عرفت مبيعات الكمامات الورقية وأدوات التعقيم وغيرها إقبالا غير مسبوق. وارتفعت الكميات المعروضة من هذه السلع بشكل لافت في واجهات الأسواق التجارية الكبرى وفي الصيدليات بسبب ازدياد حالات الأنفلونزا وسط تلاميذ المدارس خصوصا في الدارالبيضاء وفاس وأكادير وطنجة. وفي السياق ذاته، حول العديد من التجار بالمدن الكبيرة أنشطتهم التجارية لمواكبة موجة الإقبال المتزايد على مثل تلك المواد الواقية؛ الوضع الذي اعتبره متتبعون أنه طبيعي جدا في مجتمع سائر في طريق النمو. وكان مجموعة ممن يشتغلون في قطاع التجارة الموسمية، بدلوا نشاطهم وتركوا ما يبيعونه جانبا ليصبحوا بين عشية وضحاها تجارا للمواد المطهرة والصابون السائل والمناديل الورقية بمختلف أصنافها، سواء منها ذات الجودة العالية، أو ذات الجودة العادية.كما ارتفعت مبيعات الكمامات وأدوات التعقيم بالصيدليات أيضا، حيث يقبل عليها في الآونة الأخيرة أهالي التلاميذ والعاملون في قطاع الصحة ومن يحتكون أساسا بالمرضى. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أنه تم تسجيل 16 حالة إصابة جديدة مؤكدة بأنفلونزا الخنازير إلى حدود يوم الاثنين بكل من طنجةوالدارالبيضاء ومراكش وفاس ،مما يرفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب إلى 661 إلى غاية يوم 9 نونبر الجاري، من بينها 345 حالة بالوسط المدرسي. وذكر بلاغ لوزارة الصحة أن كل الحالات التي تم تشخيصها تخضع للعلاج في محال سكن المصابين مع مراقبة منتظمة من قبل المصالح الصحية المختصة، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة معقدة بفيروس (إي إتش 1 إن 1) أو أية حالة وفاة ناجمة عن هذا المرض.