يعيش العديد من المواطنين خاصة القاطنين بالعالم القروي هذه الأيام على أعصابهم خوفا من إصابتهم بأنفلونزا الخنازير، خاصة مع شدة البرد، و تزايد عدد الضحايا وتسجيل إصابات أخرى في بعض المؤسسات التربوية والمدارس وحتى في المستشفيات. ومن جهتهم، دعا العديد من أولياء التلاميذ عبر ربوع المملكة الجهات المعنية إلى الإسراع بتلقيح التلاميذ قبل تزايد انتشار الوباء بين المتمدرسين. وأكد العديد من الآباء في تصريحات متفرقة، ببعض المناطق القروية بالريف ، غياب وسائل الوقاية من انتشار وباء اش ان 1 على مستوى العديد من المؤسسات التعليمية. وأوضحوا أن المؤسسات التعليمية بجل قرى الريف بشكل خاص وقرى المملكة بشكل عام ، تفتقر إلى الشروط الصحية، مؤكدين الغياب التام للصحة المدرسية، التي اقتصر دورها على تنظيم بعض الحملات التحسيسية فقط خلال الفترات الأولى من انتشار الوباء، لتتوقف بعدها عن النشاط ، كما استنكر وتجاهل الجهات المعنية إلى حد الآن اتخاذ التدابير اللازمة كتوفير الكمامات، وتوزيعها على التلاميذ المتمدرسين لتفادي وقوع مصابين أو ضحايا داخل المؤسسات ، باعتبارها مكان سهل لانتشار مثل هذه الأمراض ، سيما وأن الأجواء بالريف باردة خلال هذه الفترة من السنة. وأضاف المسؤولون التربويون أنه في الوقت الذي يتزايد فيه عدد المصابين بفيروس أتش 1 أن 1 عبر الوطن، لا تزال الهيئات والمرافق التي تضم تجمعات من المواطنين بالعالم القروي في إطار مغلق، بعيدة كل البعد عن الخط لتوفير الحماية وتقليص انتشار الفيروس، فلا أقنعة وفرت ولا لقاح . وأبرز المصدر ذاته أن مثل هذه اللامبالاة تجاه المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية، قد يدفع المسؤولين بها إلى إغلاقها خاصة وأنها تفتقر إلى وسائل الوقاية، في إشارة بالخصوص إلى غياب الصابون السائل المفترض تعميمه على كل المدارس وعبر مختلف الأطوار، قائلين إن غالبية المدرسين يلجؤون إلى إرسال التلاميذ المصابين بالزكام خوفا من انتشاره داخل الأقسام، موضحين أنه إذا تم تطبيق نصيحة الأطباء، التي تطلب من الأساتذة إرسال التلاميذ إلى منازلهم إذا ما لاحظوا أعراض المرض بالأقسام، فالأكيد أن كل المؤسسات التربوية ستغلق أبوابها. [email protected] mailto:[email protected]