اتهم جيريمي كينان، الخبير البريطاني في القضايا السياسية والأمنية بمنطقة شمال افريقيا، النظام الجزائري بكونه يعمل على الدوام على تغذية عوامل غياب الاستقرار في مجموع منطقة شمال افريقيا والساحل بهدف الحفاظ على هيمنته على السلطة في البلاد. وقال أستاذ الانثروبولوجيا بمعهد الدراسات الشرقية والافريقية التابع لجامعة لندن، إن النظام الجزائري يسعى بكل الوسائل إلى تغذية أسباب التوتر وخلق حالة عدم استقرار، كشكل من أشكال البقاء على قيد الحياة، وهو ما انعكس على السياسة الإقليمية للنظام الجزائري. وأضاف الباحث، أن غياب الاستقرار يخدم مصالح النظام، الذي لا يخضع لأي منطق ديمقراطي، في إشارة إلى اعتماد نظام بوتفليقة على سياسة بوليسية تغذي العنف وتخلق أسباب التطرف بكل أشكاله. وقال كينان إن الجزائر تسعى دائما إلى أن تكون دركي المنطقة في وقت لا تتوفر فيه على القدرة للدفاع عن حدودها، وهو ما أبرزه بوضوح الهجوم الذي استهدف محطة المحروقات بعين أميناس (جنوب شرق الجزائر).