أكد الدكتورنصر سيف الدين مدير مزكز تحاقن الدم بالقنيطرة، ومنسق السيكرتارية الوطنية للعاملين بمراكز تحاقن الدم، أن هذه المراكز تعيش أوضاعا جد خطيرة وعلى رأسها الخصاص الكبير الذي تعرفه هذه المراكز على مستوى الموارد البشرية سواء فيما يخص الأطباء والتقنيين. وأضاف سيف الدين أن الخطورة الناتجة عن هذا الخصاص على سبيل المثال في الأطر التقنية، وهو أنه يقوم بعملية افتحاص الدم قبل نقله للمريض تقني واحد في أغلب المراكز، خاصة ما بعد الرابعة زوالا وإلى حدود صباح اليوم الموالي، في الوقت الذي ينص فيه القانون على ضرورة أن يقوم بافتحاص نوعية الدم، تقنيان يقومان بالعملية نفسها كل واحد على حدة ثم يتم مقارنة التقريرين حفاظا على أرواح المرضى الذين في حاجة إلى هذه المادة الحيوية. وأوضح سيف الدين في حوار له مع "النهار المغربية" سينشر بعد غد (الأربعاء) أنه حتى وإن كانت فصيلة الدم هي نفسها التي يحتاجها المريض يجب أن تقام عدة تحليلات قبل نقلها إليه، خاصة لدى المصابين بالقصور الكلوي وهو الأمر، يضيف محدثنا، يكون في أحايين كثيرة سببا في وفاة العديد من هؤلاء المرضى. لذلك يقول سيف الدين إنه يجب وضع نظام جديد وشامل ينظم ويقنن تحاقن الدم بالمغرب بمنظور وتصور يستجيب ويواكب التحولات التي تعرفها المنظومة الصحية ويضمن حقوق الشغيلة الصحية بهذه المؤسسات، وإخراج مشروع إصلاح تحاقن الدم مقترح من طرف المركز الوطني لتحاقن الدم من أجل النقاش. من جهة أخرى، تساءل سيف الدين كيف لمراكز تحاقن الدم أن تقوم بمهامها تجاه المرضى الذين هم في حاجة إلى هذا السائل، وهذه المراكز نفسها لاتزال تبحث عن هويتها، ولا تعرف إن كانت تابعة لوزارة الصحة أم إلى المندوبية أم إلى الجهة وهذا هو الخطر الأكبر، يقول منسق السكرتارية الوطنية للعاملين بمراكز تحاقن الدم. وعلاقة بالموضوع تطالب الشغيلة العاملة بهذه المراكز من المسؤولين بفتح حوار عاجل لوضع حد لهذه الوضعية المزرية يعيشها العاملون داخل هذا القطاع، وفي هذا الجانب أكد بيان عن السيكريتارية الوطنية للعاملين بمراكز تحاقن الدم، توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه، أن هناك غموضا في المسؤوليات والعلاقات بين المركز الوطني والمراكز الجهوية لتحاقن الدم والمدريات الجهوية للصحة والمستشفيات والمصحات الخاصة. وكذا غياب هيكلة رسمية قانونية ومعترف بها لمنظومة تحاقن الدم بالمغرب وغياب مساطر واضحة للعمل وغياب الشروط والوسائل الملائمة للعمل ( النقل، التغدية، التأمين ..) حيث، يضف البيان نفسه، يتم اللجوء إلى بعض مهني الصحة من ممرضين وأطباء ليقوموا بدور السائق خلال التنقلات الخاصة بحملات التبرع بالدم.عبد الله ورياش