طالب حميد شباط الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال بتنفيذ التزامات الحكومة السابقة خاصة المتعلقة بمرسوم أبريل 2011 المتعلق بالتوظيف المباشر للأطر العليا المعطلة، وأكد شباط في أول خروج إعلامي له على قناة ميدي1، أن الحكومة الحالية عليها أن تنفذ ما التزمت به الحكومة السابقة بقيادة عباس الفاسي في إطار استمرار عمل الدولة والحكومة، موضحا أنه لا يتفق مع مبررات بنكيران، التي اعتمد عليها لإلغاء قرار التوظيف المباشر، وقالت مصادر متطابقة إن خرجة بنكيران تشكل أول مواجهة غير معلنة بين شباط وبنكيران، موضحة أن تصريحات الأمين العام لحزب الميزان تهدد بنسف التحالف الحكومي، خاصة أنه أبدى إصراره على إجراء تعديل حكومي سيهم أساسا وزراء حزب الاستقلال، حيث طرح خلال البرنامج نفسه، قضية استوزار وزراء الاستقلال خاصة البركة والوفا، ولمح شباط إلى إمكانية التخلي عن وزارة الاقتصاد والمالية التي يمكن أن تجر على الحزب مستقبلا غضب الشارع، موضحا أنه لا يوافق على اشتغال الوزارة برأسين في إشارة إلى اقتسامها مع العدالة والتنمية. في المقابل، استغل بنكيران تجمعين خطابين بكل من وجدةوطنجة لبعث مجموعة من الرسائل وقالت مصادر متطابقة إن التجمعين أحرجا بنكيران خصوصا أنهما عرفا حضور الأطر العليا المعطلة، ووفق مصادر محلية، فقد استغل بنكيران تجمع وجدة لصب الزيت في النار، حيث أكد أنه قرار إلغاء التوظيف المباشر هو إرادة شعبية، وأن التخلي عن هذا القرار يعود إلى الشعب، وانتقدت مصادر متطابقة إقحام بنكيران للشعب في قرار حكومي إفرادي، وقالت إن بنكيران لم يستشر الشعب وهو يتخذ القرار، كما أنه لم يعرضه للتصويت في البرلمان باعتبار ممثلا للأمة، موضحة أن بنكيران يسعى إلى الهروب إلى الأمام في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد حكومته، وارتفاع المطالب برحيله، وأكدت المصادر ذاتها أن بنكيران يلوح في كل مرة بورقة الحوار مع المعطلين دون أن تكون لديه أجندة حقيقية، موضحة أن بنكيران يلعب ورقة الانتخابات ليس إلا. واحتج أكثر من مائة إطار معطل بكل من وجدةوطنجة ورفعوا شعار "إرحل" في وجه بنكيران، وهو ما أثار غضب رئيس الحكومة الذي أصدر أوامره بطرد المعطلين من القاعة، وقالت المصادر إن مناوشات وقعت داخل قاعة التجمع بكل من طنجةووجدة، وصلت حد التهديد باستعمال العنف من قبل شبيبة البيجيدي.