الآن وقد انتهت اشغال مؤتمر اتحاد كتاب المغرب ،وقضي الأمر بانتخاب "عبد الرحيم العلام"رئيسا له ،بعد ان أخذت الأعضاء سنة النوم ،فلابد من طرح أسئلة حول الطريق الذي سيسلكه بعد الإنزال الذي عرفه" مسرح " انعقاد المؤتمر من خليط غير متجانس من أحزاب " الوردة" و"الميزان" والمصباح"والذي لم يكن بريئا ،في بعده حول تدجين الثقافي اللعب به كورقة رابحة .سؤال آخر عمن المستفيد من هذا الوضع غير الصحي في المشهد التقافي ببلادنا ،ومن يريد أن يظل (هكذا) على سرير "اكلينيكي" فاقد الوعي بكل ما يجري في العالم الخارجي من تحولات.وهل أصبح المثقف "مسقف" بكل ما تحمله هذه الكلمة من دلالات وأبعاد ،داخل إتحاد يقول عنه الكثير من كتابه ،أنه بات مثل الدودة الزائدة اللاصقة في أسفل المصران لاتزيد الجسم الثقافي إلا مرضا على مرض.بعد ان اختزلت مهامه في الصراع على الكراسي ونظرية "من أين تؤكل المناصب". الآن انتهت أشغال المؤتمر 18 ورفع من حضرمن الأعضاء "أصابعهم " وصوتوا على"الرئيس" منهم الأصابع السرية ولأصابع المربوطة بخيوط ،تحركها اتجاهات وجهات معينة،ومنهم التي اكتفت بإعطاء "الأصبع " من تحت الجلابة وغادر القاعة...الآن ما العمل؟ لننصت هنا لتصريحات بعض أعضاء اتحاد كتاب المغرب ل"النهار المغربية" يحيى بن الوليد :اتحاد الكتاب دخل في تجربة مخجلة بغض النظر عن مجموعة من الإعتبارات ،يبدو لي أن المؤتمر ( 18) يعيش ارتباكا ملحوظا،لا على المستوى القانوني ولا الثقافي وحتى على المستوى الثقافي .فالإتحاد عاش التجربة الأخيرة ،أقل ما يقال عنها ،أنها تجربة مخجلة ولا تشرف هذه اللحظة .اما بخصوص البيانات والبيانات المضادة ،قد تكون في الوضع الطبيعي مضيئة ،احيانا لمسار الإتحاد وقناة تقدم وجهة نظر حقيقية .لكن أن تكتب هذه البيانات بطريقة فردية،لتستجيب لنزعة ذاتها ،أو لأشخاص معينين فهذه مسألة فيها نظر . صلاح بوسريف:الورقة الثقافية للمؤتمر أدخلت عليها تعديلات محاباة لحزب بنكيران هذا،بالفعل مؤتمر عبثي في ملهاة تجسدت على خشبة مسرح محمد الخامس،في الوقت الذي كان يجب أن يتم إصلاح أعطاب الإتحاد بعقد ندوة وطنية ،لإعادة النظر في هذه المؤسسة جدريا،وليس أن نعقد مؤتمرا من أجل رئيس مفبرك وموجود مسبقا.وقد علمت أن المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي عقد اجتماعا ،وهيأ نفسه للدخول للمعركة،وهذا ما أشرت اليه باستمرار بان على الأحزاب أن ترفع يدها عن الإتحاد .وان لا تسقط أعطابها على هذه المؤسسة الثقافية التي تعاني هي أيضا من أعطاب قاتلة .ثانيا علمت كذلك أن الورقة الثقافية أدخلت عليها تعديلات فيها محاباة لحكومة بنكيران ،وقد تم حذف فقرات أساسية فيها موقف مهم من حزب هذا الأخير (العدالة والتنمية) واستبدلت بأخرى لكسب رضاه .وأعتقد أنها نهاية الإتحاد القاتلة .وكما يقول المغاربة (نهار باين من صباحو). خالد الريسوني:أزمة الإتحاد لها علاقة بخصام أعضاء المكتب عن منابع المال اذا كنا بالفعل نريد أن نخرج الإتحاد من الأزمة ينبغي على جميع أعضاء المكتب السابق أن لايتحملوا أي مسؤولية داخل الإتحاد هذا موقفي الشخصي عبرت عنه وسأدافع عن هذا التصورلأن هؤلاء كانوا سببا في هذه الأزمة (ما يكدبوش علينا ).وأعود هنا للجلسة الإفتتاحية للمؤتمر ،فأنا لا أفهم لحد الآن بأي صفة كان الشخص يتحدث امام المؤتمرين (المقصود عبد الرحيم العلام) هل بصفته رئيسا للإتحاد ؟ أذا كان الأمر كذلك (ساخرا) كان عليه أن يعرض نفسه في شاشة التقديم ضمن الرؤساء الثمانية الذين قادوا الإتحاد طوال خمسة عقود ،أما اذا كان بصفته نائبا للرئيس المعزول فكان عليه أن يخبرنا بذلك .على الأقل كي لايسجل علينا فراغا في تاريخ هذه المؤسسة . حسن الوزاني:على الإتحاد أن يبتعد عن الحروب الصغيرة المؤتمر (18) لإتحاد كتاب المغرب هو استمرار للتاريخ الذي راكمته هذه المنظمة خلال (50) سنة ،والنقاش الذي يدور حولها حاليا هو نقاش اجده طبيعيا،كأغلب المؤتمرات التي حضرتها ،ويعبر بالتشبث بالإتحاد ،كمؤسسة يفترض أن يكون لها دور مهم على مستوى الإهتمام بقضايا الكتاب والقضايا الثقافية بشكل عام .واتمنى أن يخرج الإتحاد قويا ليستعيد دوره المعهود بعيدا عن الحروب الصغيرة. بوسلهام الضعيف :الإتحاد"وكالة انباء" تبث فقط، قصاصات التضامن وأخبار التعازي. رشحت نفسي للرئاسة ،لأني أضن أنه يجب على اتحاد كتاب المغرب،الدخول في مرحلة جديدة بأسماء جديدة ، ويجب وان يغير طريقة التفكير،لكي تتغير طريقة العمل فانطلاقا من خبرتي وتجربتي في مجال التدبير الثقافي ،لمست في نفسي القدرة على تحمل المسؤولية مع كتاب آخرين من جيل مخضرم ،كي لايصبح" الإتحاد "مجرد وكالة أنباء تبث قصاصات التضامن وأخبار التعازي..من جهة أخرى أرى ان الإتحاد يضع مجموعة من الحواجز في وجه الكتاب الشباب لا بالنسبة لمن يريد الترشيح لقيادة هذه المؤسسة ولا بالنسبة لحصولهم على العضوية،وهذا ما اعتبره ممارسة ترمي للحفاظ على أسماء بعينها تدير فيما بينها المسؤولية لغاية بعيدة عن تذبير الشأن الثقافي . أنيس الرافعي:على الإتحاد ان يحارب الفكر المحافظ الإسلاموي في اعتقادي الشخصي أن الوصول الى محطة عقد المؤتمر تبقى مرحلة بالغة الأهمية،بعد المأزق التنظيمي الذي عاشه الإتحاد وشبه الشلل الذي أصاب مشروعه الثقافي على جميع الأصعدة ،وأيضا خطابه الثقافي الذي تعرض لهزات كثيرة مع المتغيرات التي وقعت في الساحة منذ حكومة التناوب الى الربيع العربي .والآن يعول أن يعود الإتحاد الى سكته الصحيحة كمؤسسة ثقافية مستقلة ،تعكس ثقافة وطنية ديمقراطية ،تحارب الفكر المحافظ الإسلاموي .وتصوغ خطابا جديدا يلائم المرحلة وينطلق من مقاربة ثقافية تستجيب لتطلعات الكتاب دون ريع ثقافي مقابل خدمات تبعية .وأعتقد أن للكتاب ما يكفي من النضج ويستحقون قيادات تليق بمقامهم ،لا ان يكون الإتحاد ذيلا تابعا لأي حزب. ادريس علوش:الإنقلاب على عبد الحميد عقار مسألة غير أخلاقية. الحالة التي يعيشها الإتحاد هي حالة طبيعية ،وكان هناك نقاش لمجموعة من القضايا،منها آليات لتدبير الإتحاد للقضايا الثقافية بما فيها ما هو نظري وما هو سوسيوثقافي ،وغير ذلك .وعلى أي فكل عضو من أعضاء الإتحاد عبر عن موقفه النقدي من ممارسة الهياكل المشكلة للإتحاد وهذا يعتبر في حد ذاته موقف ايجابي.اما بخصوص تأجيل موعد المؤتمر الذي كان مقررا أن ينعقد في شهر مارس الماضي ،فجاء نتيجة عدم انسجام أعضاء المكتب التنفيذي و ابتدأ مع ولاية عبد الحميد عقار وما صاحب ذلك من خلافات انتهت بانقلاب عليه،وهو ما أعتبره شخصيا مسألة غير أخلاقية على اعتبار انه واحد من الرؤساء الذين استطاعوا بشكل أو بآخر تدبير الشأن الثقافي ببلادنا.بمعنى أن هذه المحطة وحدها فقط خلقت لدى الكثير من اعضاء الإتحاد نوعا من القلق والنفور. يحيى عمارة :اختلافات عميقة كادت أن تنسف المؤتمر . المؤتمر يعد محكا للترتيبات الداخلية ،والحقيقة أنه بين أزمة اتحاد كتاب المغرب،اذ كانت فيه نقاشات واختلافات عميقة جدا ،كادت ان تنسف المؤتمر نتيجة غياب الديمقراطية والشفافية وعنصر المحاسبة،وعدم الرغبة في التغيير،ونتمنى أن يخرج الإتحاد بعد انتخاب الرئيس بصورة جديدة تؤسس لمغرب ثقافي الذي نحن في حاجة اليه الآن .فلا بد من استراتيجية جديدة تتمثل أساسا في الإهتمام بالعضو الذي هو عنصر فعال ومؤسس حقيقي للمؤسسة وان نخرج من سكة المركز الذي يهيمن على أدبيات اتحاد كتاب المغرب وهي هيمنة خاطئة ،فالمركز انتهى دوره وعلينا أن نتحدث عن الهامش والتفكير فيما هو منسي .ثم نحن لم نأتي للتصويت فقط فهذا زمن قد ولى .اذ يجب على هذه المؤسسة ان تصبح عبارة عن قافلة متنقلة.اما من ناحية سلطة السياسي على ما هو ثقافي أصبحت واضحة ولكن إذا كنا نؤمن بها في بعض المحطات ،فيجب أن تكون هناك حدودا لأننا لاحظنا أن هناك من يريد أن ينقل أزمة السياسة الى أزمة اتحاد كتاب المغرب. مراد القادري :الأزمة اندلعت داخل المنظمة من اجل أغراض انتهازية أولا مؤتمر إتحاد كتاب المغرب انعقد في وضعية مغربية وعربية خاصة تجسدت فيما عرفته الساحة العربية من حراك بالإضافة الى تعديل الدستور وما جاء به في الفقرة الخامسة التي نصت على أهمية الثقافة في البناء المجتمعي ،واحثات المجلس الوطني للغات والثقافة وكلها مطالب هامة ناضلت الحركة الثقافية من أجلها .ولا شك أنه كانت هناك كثير من الصعوبات التي وقفت أمام المؤتمر 18 المنطلق عقب الشرارة الأولى للأزمة التنظيمة والتي كان مقررا عقد مؤتمر استثنائيا ،في غضون مارس 2010،ولكن للأسف جرت مياه كثيرة تحت الجسر والمؤقت أصبح هو الدائم وتحول ما تبقى من المجلس الإداري والمكتب التنفيذي لأشخاص تصدر الكتب في غياب الإجابة عن السئلة التي كان يطرحها الأعضاء ،عقب الأزمة التي اندلعت داخل هذه المنظمة .من أجل اغراض شخصية وانتهازية .المترشحون لرئاسة اتحاد كتاب المغرب والأصوات المحصل عليها : عبد الرحيم العلام 108 صوتا محمد بودويك 36 صوتا ليلى الشافعي 12صوتا عبد الناصر لقاح 3 اصوات بوسلهام الضعيف صوتان عدد أعضاء الإتحاد : حوالي500عضوا اللذين حضروا المؤتمر 220عضوا