عبرت جريدة الحركة لسان حال الحركة الشعبية، المشارك في حكومة بنكيران، عن امتعاضها من تصرفات وسلوكات قياديين في حزب العدالة والتنمية، ووصف كاتب العمود الثامن تصريحات عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني للحزب أثناء مشاركته في الملتقى الثامن لشبيبة الحزب، بالرخيصة والاعتباطية وقال إنه "يحاول جاهدا من خلال هذه الخرجات النزقة استغفال ذاكرة المغاربة ومحو تاريخ سوابقه التي سارت في ذكرها الركبان في جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس ويتذكرها الطلبة الذين جايلوه في بداية التسعينات". وأضاف إن "هذا الشخص الذي لا تزال تحوم الشبهات، نقول الشبهات ولا نوجه صكوك الاتهام لأن هناك جهات يخول لها القانون ذلك، أن يرسم عن نفسه صورة "بطل من كارطون" ، بعد أن داس على كل القيم وانتهج مسلك التزلف للسطو على كرسي أستاذ مساعد. ففي كل مرة يتبع نهج "خالف تعرف" مستغلا انتماءه لحزب محترم يستغله كمظلة للتملص من ماضيه المشوب بما تعلمون". وأوضح أن "شمولية نفاذ القانون على جميع الناس و بشأن كل النوازل، يستلزم أيضا الإصغاء إلى مطالب ذوي حقوق الطالب محمد أيت الجيد بنعيسي، وإعادة الاستماع إلى الشهود الذين عاينوا عملية الضرب المفضي إلى الموت في حق هذا الطالب سنة1993 ولم يتم الاستماع إليهم بعد، إثر المواجهات التي وقعت بين "الفصيل القاعدي" و"طلبة العدل والإحسان" بجامعة فاس، ساعتها فقط يمكن الحديث عن المصداقية". إلى ذلك قال محمد مشهوري، رئيس تحرير الحركة وصاحب العمود المذكور في تصريح للنهار المغربية، :"لقد نفذ صبرنا أمام الهجمات المجانية الممنهجة لبعض الأشخاص من قبيل أفتاتي وحامي الدين، وكنا في كل مرة نعمل بالمثل المغربي ( في وجه المصحف كتتباس اللوحة)، لكن تمادي هؤلاء الأشخاص في التهجم على وزير الداخلية وأمين عام الحركة الشعبية أمر لا يمكن السكوت عنه. فكرامة محند العنصر هي كرامة كل حركية وحركي وسي العنصر (ما محزمش بالشمايت)، ولسنا أيتاما في مأدبة اللئام حتى نتحمل "النيران الصديقة" ونسكت." وأضاف مشهوري قائلا :"لقد دق حامي الدين وقبله أفتاتي الباب وسمعا الجواب، وعليهما أن يدركا أن سلوكاتهما تتسبب في الإساءة والحرج لحزبهم الذي نكن له كل تقدير واحترام، وبأن ممارسة الازدواجية في المواقف استهتار بالمسؤولية". واعتبر مشهوري أن المستهدف من هذه التصريحات ليس فقط أشخاصا ووزراء فحسب، بل مقومات الدولة المغربية ورموزها ومؤسساتها، قائلا " لن نسمح أبدا بالتطاول على اختبارات الأمة المغربية وثوابته".