كشفت مصادر مطلعة أن مواد تجميل خطيرة ومغشوشة تروج في مدن الشرق الواقعة على الحدود المغربية الجزائرية، وحذر أخصائيون مغاربة وجزائريون من خطورة هذه المواد المغشوشة والمقلدة على صحة النساء اللواتي يقبلن على استعمال هذه المواد نظرا لثمنها البخس بالمقارنة مع أسعار المنتجات الأصلية. وأضافت المصادر ذاتها أن الإقبال على هذه المواد المهربة بمناطق الشرق كبير مما يهدد سلامة مستعملي مواد التجميل هذه خاصة الكريمات الواقية من الشمس،والتي غالبا ما تنتهي صلاحيتها ولا يتم الانتباه إلى تاريخ إنتاجها وانتهاء مدة صلاحيتها ولا مكوناتها، كما أن ظروف تهريبها وتعرضها لأشعة الشمس تفقدها كثيرا من فعاليتها. ولعل أهم مشكل يواجه المنتجين والممثلين لعلامات عالمية معروفة في هذا المجال هو مشكل تقليد المنتجات مما كلفهم خسائر كبيرة لأن تقليد المنتوج يضر بالدرجة الأولى بسمعة المنتج الأصلي ، لأن المواد المقلدة لا تحترم فيها أدنى الشروط والمعايير الصحية باستعمال مستحضرات خطيرة جدا على صحة الإنسان. وكانت وزارة التجارة الجزائرية قد اكتشفت أن قرابة نصف مستحضرات التجميل المسوقة في المدن الجزائرية ''غير صالحة'' بناء على النتائج المخبرية التي أجريت على مختلف العينات المأخوذة من المواد التي يتم تسويقها . إلى ذلك حذر خبراء من أخطار مستحضرات التجميل المغشوشة،والمقلدة لأنها تسبب مشكلات صحية خطيرة على المدي الطويل . وثبت علميا أن الاستعمال المفرط لهذه المواد يؤدي إلى الإصابة بأمراض تنفسية حادة وحتى السرطان، بعكس المواد الطبيعية وأعشاب التجميل الآمنة التي لا تسبب تأثيرات جانبية. كما أن هناك أضرارا جسيمة تقع على مستخدمي العطور و مستحضرات التجميل المقلدة التي غالباً ما تركز على الكحول بنسب عالية جداً، إضافة إلى احتوائها على تركيبات كيماوية تضاهي الروائح العطرية وهذه المواد جميعها تسبب الحساسية أو التهيج الشديد سواء في الجلد أو الجيوب الأنفية أو فروة الرأس والشعر .