انتقد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بشدة السبت معارضين تونسيين قال انهم يشحنون أطرافا أجنبية ضد بلادهم وتعهد بأن تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري الاحد شفافة ونزيهة. وكان بن علي /73عاما/ يتحدث مشيرا الى معارضين تونسيين انتقدوا سير الحملة الانتخابية وقالوا لوسائل اعلام عالمية ان الانتخابات مزيفة ولا معنى لها وانها تكريس لنهج غير ديمقراطي سائد في البلاد. وانتقدت منظمتا هيومان رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود مصداقية الانتخابات في تونس وقالتا انها محسومة مسبقا لصالح بن علي. وفي انتقاد نادر لمعارضيه قال بن علي في كلمة موجهة للشعب التونسي بثها التلفزيون الحكومي في هذا الوقت الذي يعيش فيه الشعب غمرة الحملة الانتخابية في بهجة منقطعة النظير توجد قلة من التونسيين الذين لايتورعون في هذا الوقت بالذات عن الالتجاء الى الخارج للاستقواء بأطراف أجنبية وشحنها ضد بلادهم. واتهم بن علي هؤلاء قائلا قد هان على هؤلاء شرف الانتماء الى تونس وما يفرضه عليهم من اخلاقيات الحياء والتحفظ ازاء كل ما يسيء الى وطنهم فلم يقدورا للوطن قداسة ولاحرمة ووصلت بهم الجرأة على الافتراء والتحريض الى شن حملة لدى بعض الصحافيين الاجانب ليشككوا حتى في نتائج الانتخابات قبل أن تقع. ويؤكد معارضون لبن علي في الداخل والخارج ان نتائج الانتخابات محسومة سلفا له ولحزب التجمع الدستوري الديمقراطي. وقالت مراسلون بلا حدود التي تعنى بحرية التعبير في بيان أمس التعددية في الاخبار ليست بعد حقيقة واقعة في تونس. واضافت ندين أيضا سلوك السلطات التونسية التي تمنع الصحفيين التونسيين والمراسلين الاجانب من أداء عملهم...هذا الوضع غير مقبول. وتقول الحكومة التونسية انها ملتزمة بالديمقراطية وحرية التعبير وتنفي فرض أي قيود على الصحفيين المستقلين. وتعهد بن علي في كلمته للشعب التونسي باجراء انتخابات شفافة ونزيهة وبالتصدي لاي تجاوز او تدليس او تزييف لارادة الشعب. وقال سنتخذ كل الاجراءات التي يمليها القانون تجاه هذا السلوك اذا ماثبت وقوعه في العملية الانتخابية. لكنه شدد في نفس الوقت على انه لن يتسامح ضد كل من يتهم او يشكك في نزاهة العملية الانتخابية دون اثبات وبراهين. ويشارك في الانتخابات الرئاسية اربع مرشحين يتقدمهم الرئيس الحالي زين العابدين بن علي ممثلا لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي واحمد ابراهيم عن حركة التجديد ومحمد بوشيحة عن حزب الوحدة الشعبية واحمد الاينوبلي عن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي.وسينتخب التونسيون ايضا برلمانا جديدا غدا الاحد. ويسيطر حزب التجمع الدستوري الحاكم على نسبة 80 بالمئة من مقاعد البرلمان.