تفاجأ المواطنون المغاربة بالارتفاع الصاروخي الذي شهدته مختلف أسواق الخضر والفواكه منذ أول أمس الأحد، تزامنا مع الزيادة التي أقرتها الحكومة في أثمنة المحروقات خاصة البنزين والغازوال، ونقلت مصادر متطابقة، أن البطاطس بلغ سعرها في المتوسط 4 دراهم، بعدما ظل سعرها مستقرا إلى غاية يوم الخميس الماضي في 3 دراهم عند الباعة بالتقسيط،. وقالت المصادر ذاتها، إن أثمنة بعض الفواكه شهدت ارتفاعات غير منطقية حيث انتقل سعر الموز إلى 20 درهما، فيما الدلاح عاد إلى سعر 5 دراهم بعدما كان يتراوح بين 3 و4 دراهم، وعرفت أثمنة اللحم الأبيض بدورها ارتفاعا ملحوظا تراوح بين درهمان و3 دراهم للكيلوغرام بالنسبة للدجاج الحي. ووقف المغاربة على حجم الارتفاعات التي عرفتها أثمنة كثير من المواد الأساسية، فيما التجار الصغار ربطوا ذلك بالزيادة في أثمنة المحروقات، وقال أحد التجار بالسوق المركزي للرباط، إن موردي السلع فرضوا زيادات غريبة تراوحت بين 200 درهم و300 درهم على الحمولة، مشددين على أن الزيادة في المحروقات لا يمكن أن يتحملها التاجر لوحده ولابد من نوع من التضامن. في السياق ذاته، شهدت بعض الأسواق الحضرية مواجهات ساخنة بين التجار والمستهلكين وقال شهود عيان، إن بعض الأسواق عرفت وقفات رمزية قام بها مواطنون، احتجاجا على التدمير الممنهج للقدرة الشرائية، وقال متضررون، إنهم اضطروا لزيادة ما بين 50 درهما و100 درهم على الميزانية الأسبوعية المخصصة لشراء الخضر والفواكه وباقي مستلزمات المعيش اليومي، مشددين على أنهم اضطروا إلى الاستغناء عن بعض المواد الأساسية، أو التقليل من كميتها، وذلك لتفادي إغراق الميزانية الشهرية للأسر وكان بوليف وزير الشؤون العامة والحكامة قد أكد أن الزيادة الأخيرة في أثمنة المحروقات، لن تقيس المعيش اليومي للمهشمين والمعوزين، معتبرا أن أثمنة الزيت والسكر والخضر وباقي المواد الأساسية لن يطرأ عليها أي تغيير، واتهم مهتمون وزراء حكومة بنكيران بالجهل بواقع الأسواق المغربية، وقالت إن التجربة أكدت أن أي زيادة مهما كانت بسيطة تنعكس مباشرة على باقي المواد، والخدمات، موضحة أن الزيادة هذه المرة كانت ثقيلة ومن الصعب تجاهل تأثيرها المباشر على المعيش اليومي للمواطن البسيط.عبد المجيد أشرف