المغرب يطبع 2000 نسخة كتاب سنويا ويتوفر على 12 ألف مقعد مكتبي تم الكشف مساء أول أمس بالبرلمان عن أرقام صادمة حول معدل القراءة بالمغرب، والتي لا تتجاوز 6 دقائق في السنة مقابل 200 ساعة في السنة للمواطن الأوروبي، كما تم توجيه انتقادات من طرف مجموعة من البرلمانيين إلى حكومة بنكيران بخصوص تعاملها غير المفهوم مع مبادرات دعم القراءة، وغياب استراتيجية لديها للنهوض بمستوى القراءة بالمغرب. فخلال جلسة عمومية بمجلس النواب أول أمس عرى مجموعة من البرلمانيين واقع القراءة بالمغرب مؤكدين أنه أمة إقرا لا تقرأ، وأن حكومة بنكيران بعيدة كل البعد عن مبادرات الحكومات العربية لتشجيع القراءة ببلدانها. بدوره اعترف وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي بالوضع المزري للقراءة بالمغرب، وأكد أن مسؤولية تشجيع القراءة بالمغرب لا تتحملها وزارته لوحدها بل تشاركه فيها مجموعة من الوزارات وعلى رأسها وزارة الاتصال، وأكد الصبيحي أن المغرب يتوفر على 12 ألف مقعد فقط في الخزانات العمومية، وكشف عما أسماه مخططا مع وزارة التربية الوطنية لتنشيط الخزانات المدرسية من أجل دعم القراءة، مؤكدا أنه في المغرب يتم طبع 2000 كتاب جديد سنويا مقابل 67 ألف كتاب في أوروبا، كما كشف عن ميزانية تنظيم معارض للكتب والتي قدرها ب 10ملايين درهم سنويا. ولقد استنكر أحد البرلمانيين المتدخلين خلال جلسة أول أمس منع حكومة عبد الإه بنكيران لحملة القراءة في الشارع، مؤكدا أن هذا السلوك لا يخدم تشجيع القراءة في المغرب ويخالف ماهو معمول به في مجموعة من الدول العربية وعلى رأسها القاهرة التي عمدت إلى توفير الكتب داخل سيارات الأجرة الصغيرة من أجل تشجيع المواطن على القراءة، كما تعمل مجموعة من الدول العربية ومن ضمنها الأردن، وفق المتحدث ذاته، على توفير شاحنات متنقلة لتقريب الكتاب من المواطن. يذكر أن القوات العمومية أقدمت خلال شهر أبريل الماضي على منع وقفة رمزية نظمها عدد من الناشطين بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، حيث كان مقررا أن يقوم عدد من الشباب بقراءة كتبهم أمام البرلمان لدعم عملية القراءة. وقد خلف تدخل القوات العمومية مجموعة من الإصابات في صفوف المشاركين في هذه التظاهرة ذات الطابع الثقافي، حيث قدر عددهم بحوالي 300 مشارك كانوا بصدد قراءة كتب حملوها معهم حيث منعت القوات العمومية التظاهرة بدعوى وجود تعليمات بمنع أي تجمع كيفما كان في الشارع العام. وخلف التدخل العنيف لقوات الأمن استنكارا شديدا وسط صفوف المشاركين في هذا الحدث، حيث رددوا شعارات ضد بنكيران من قبيل "بغينا مغرب الثقافة ماشي مغرب السخافة"، "بغينا مغرب الثقافة ماشي مغرب الزرواطة".لحسن اكودير