أقدمت القوات العمومية أول أمس الإثنين، على منع وقفة رمزية نظمها عدد من الناشطين بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، حيث كان مقررا أن يقوم عدد من الشباب بقراءة كتبهم أمام البرلمان، لدعم عملية القراءة. وقد خلف تدخل القوات العمومية مجموعة من الإصابات في صفوف المشاركين في هذه التظاهرة ذات الطابع الثقافي، حيث قدر عددهم بحوالي 300 مشارك كانوا بصدد قراءة كتب حملوها معهم. وكان عدد من النشطاء قد أعلنوا عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تنظيم تظاهرة لدعم قراءة الكتب، لكن القوات العمومية منعت التظاهرة بدعوى وجود تعليمات بمنع أي تجمع كيفما كان في الشارع العام. وخلف التدخل العنيف لقوات الأمن استنكارا شديدا في صفوف المشاركين في هذا الحدث، ورددوا شعارات ضد بنكيران من قبيل "بغينا مغرب الثقافة ماشي مغرب السخافة"، "بغينا مغرب الثقافة ماشي مغرب الزرواطة". وقال شهود عيان، إن قوات الأمن تدخلت مباشرة بعد تجمع المشاركين، موضحة أن هذه الوقفة لا تتوفر على أي ترخيص، وهو الأمر الذي أثار حالة من الامتعاض وصلت حد مطالبة بنكيران بتحمل مسؤولياته في حماية مثل هذه الوقفات. وكان لافتا حضور العشرات من الأطر العليا المعطلة من حاملي الشهادات العليا والمجازين، الذين حملوا كتبا في أياديهم، حيث رددوا شعارات تطالب بحقهم في الشغل، وأخرى احتفاء باليوم العالمي للكتاب. ونتج عن التدخل العنيف لقوات الأمن وقوع مجموعة من الإصابات، في صفوف المشاركين في الوقفة، التي تحولت إلى مظاهرة احتجاجية قبل أن تدخل قوات الأمن لمطاردة المشاركين في نداء المطالعة في مختلف الشوارع وسط العاصمة الرباط. وقالت المصادر، إن مشاركة الأطر العليا المعطلة في نداء القراءة كان مبررا لدى القوات العمومية من أجل التدخل، مخلفة ثلاثة مصابين، إصابة أحدهم خطيرة، وأشارت المصادر، إلى أن قوات الأمن عللت تدخلها بوجود تعليمات صارمة بمنع كل الوقفات والمظاهرات، وهو ما خلف حالة من الاستياء.