أصيب ثلاثة عناصر أمنية تابعة للأمن الإقليمي ببرشيد أمس الثلاثاء بجروح متفاوتة الخطورة، حين تم تدخلهم المباغت لإيقاف أحد مروجي المخدرات بالحي الحسني بالمدينةّ الذي انهال عليهم بسيف، وحسب معلومات حصلت عليها "النهار المغربية"، فقد نقل الضحايا على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الرازي بالمدينة، فيما ألقت العناصر الأمنية القبض على المتهم الذي وضع تحت الحراسة النظرية إلى حين استكمال التحقيق معه. يذكر، أنه تنامت في الآونة الأخيرة الاعتداءات ضد رجال الأمن من طرف تجار المخدرات وذوي السوابق في العديد من المدن المغربية، وفي هذا الإطار اضطر أحد رجال الأمن بمراكش في وقت سابق إلى إطلاق رصاصة من مسدسه دفاعا عن نفسه وعلى زميله في اتجاه أحد مروجي المخدرات بحي صوكوما بمراكش مما أدى إلى وفاته، وقد جاءت وفاة المروج المخدرات المسمى قيد حياته (ي. ك) من مواليد 1976، بعد اعتدائه على رجل أمن من الصقور كان يؤدي واجبه المهني حيث طعنه بالسلاح الأبيض من الحجم الكبير مما أدى إلى إصابة رجل الأمن بجروح خطيرة على مستوى العنق والكتف، وحسب مصادر من عين المكان، فإن مروج المخدرات حاول المزيد من الاعتداء على رجل الأمن وهو ما جعل رجل الأمن الثاني إشهار مسدسه في وجه مروج المخدرات وإطلاق رصاصة علية على مستوى البطن دفاعا عن نفسه ومحاولة إنقاذ زميله (ع. ن) 31 سنة، حيث تم نقله إلى مستشفى ابن طفيل في حالة خطيرة أجريت له عملية جراحية سريعة، ويأتي الحادث عندما كان رجلي الأمن من جهاز الصقور يقومان بدورية بحي صوكوما مما أثار انتباههما من تحركات مشبوهة لأحد الأشخاص مما تأكد بأنه شخص مروج للمخدرات وله سوابق عدلية، حيث خرج مؤخرا من السجن وعند مطاردته أشهر سلاحه الأبيض واعتدى على رجل الأمن بشكل خطير لم يترك أمام رجل الأمن الآخر إلا الدفاع على نفسه وزميله، الذي كان في حالة خطيرة لتطرح من جديد قضية الاعتداءات المتكررة بالسلاح الأبيض بمختلف أحجامه على المارة وعلى رجال الأمن وهم يؤدون واجبهم لاستتباب الأمن بين الساكنة، مما يستدعي من خلال هذا الحادث تكثيف الجهود بين السلطات المحلية والأمنية وفعاليات المجتمع، لوضع حد لتصاعد الجريمة والاعتداءات من طرف بعض المنحرفين ضد المواطنين التي تعرفها بعض الأحياء بمدينة مراكش في الآونة الأخيرة.