رفعت المصالح الأمنية حالة التأهب في عدد من المدن لمحاربة مختلف مظاهر الجريمة، التي بدأت تزيد مستوياتها، خاصة مع ظهور جيل جديد من الخارجين عن القانون، لم يسلم من عنفهم حتى رجال الأمن، إذا كاد أن يدفع بعضهم حياته ثمنا وهو يؤدي واجبه. وحدث هذا الأمر في مراكش، إذ اضطر رجل أمن من فرقة "الصقور"، ليلة أول أمس الخميس، إلى استعمال سلاحه الوظيفي، وأطلق رصاصة، استقرت في الجانب الأيمن من بطن مروج مخدرات، في حي صوكوما، بعدما هاجم رجل أمن آخر بسيف، وأصابه بجرح غائر في العنق. وتوفي المتهم، وهو من ذوي السوابق القضائية في مجال ترويج المخدرات، في طريقه إلى المستشفى، بعدما اخترقت الرصاصة كليته. وحسب مصادر أمنية، فإن رجل الأمن، ن. عبد الغني، اضطر إلى إطلاق رصاصة، بعد تعرض زميله لطعنات سكين من طرف مروج المخدرات المذكور، أصيب على إثرها بجرح غائر في العنق. هذه المواجهة المستمرة بين الأمن والمجرمين، عاشت الدارالبيضاء، أيضا، بعض فصولها إذ قادت حملات تمشيط واسعة إلى إيقاف عشرات المبحوث عنهم. كما تمكنت مصالح الأمن من تفكيك عصابة إجرامية مفترضة مؤلفة من 11 متهما، أغلبهم حراس ليليون، نفذت في ظرف سنة ونصف السنة أزيد من 500 سرقة من داخل السيارات في عدد من أحياء المدينة.