استنفر مشتبه بهما، مساء أول أمس السبت، عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ومديرية مراقبة التراب الوطني ورجال الدرك، بعد أن استعمل مفتش شرطة بزيه المدني الرصاص لإيقاف أحدهما. وقال مصدر مطلع ل"المغربية" إن متهما، معروفا بسوابقه العدلية، هاجم مقهى، في زنقة عبد الكريم اليازغي، بالحي المحمدي، حوالي الثامنة والنصف مساء، بعد تعاطيه كمية كبيرة من الحبوب المهلوسة، وهدد مجموعة من زبائن المقهى بسيف من الحجم الكبير، ما جعل مواطنين يستنجدون بمفتش شرطة، كان قريبا من المقهي، غير أن المشتبه به لم يمتثل لأوامر رجل الأمن، وهاجمه بسيفه، متسببا له في جرح غائر، وكسر مزدوج في الكتف، ما اضطر رجل الأمن إلى إطلاق الرصاص في الهواء، قبل أن يصيب المشتبه به برصاصة في الركبة. وأضاف المصدر نفسه أن المواجهة بين رجلي أمن والمشتبه بهما دامت زهاء ساعة، استعمل فيها الرصاص لإيقاف صاحب السيف، وأحد معارفه، كانا في حالة هيستيرية. وتمكن رجل الأمن من إيقاف أحدهما، في حين عمد الآخر إلى السطو على السلاح الناري لرجل الأمن، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة. واستنفر الحادث مختلف الأجهزة الأمنية، التي انتقلت إلى المقهى، فنقل المشتبه به، الذي أصيب برصاصة في رجله، ورجل الأمن، الذي تعرض لإصابات عدة، منها كسر في الكتف، إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، لتلقي الإسعافات الأولية، ومحاولة استخراج الرصاصة من رجل المتهم. وباشرت عناصر الأمن حملات تمشيط واسعة النطاق لإيقاف المشتبه به الثاني، الذي لم يتجاوز عقده الثاني، والذي تمكن من سرقة السلاح الناري، قبل أن يعثر على السلاح قرب مطرح نفايات، في حين، ظل البحث جاريا عن المتهم، الذي حررت في حقه مذكرة بحث وطنية، كما أعطيت مواصفاته لمختلف المصالح الأمنية، لاعتقاله في أقرب وقت. وتبحث عناصر الشرطة القضائية والاستعلامات العامة عن فتاة، يرجح أنها كانت مع المشتبه بهما أثناء مهاجمتهما رجلي الأمن داخل المقهى. يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت تعليمات لمسؤولين أمنيين في عدد من المدن، لرفع درجة اليقظة والحذر، تزامنا مع احتفالات رأس السنة، مساء السبت المقبل. وتوصل رجال الأمن بمختلف المصالح بأوامر لتشديد الرقابة على عدد من الكنائس والفنادق المصنفة المعروفة، بتوافد السياح خلال فترة الاحتفالات برأس السنة الميلادية، كما كلفت عناصر أمنية بمراقبة المعاهد التابعة لدول أجنبية والقنصليات، حتى تمر احتفالات رأس السنة في سلام. وقال مصدر أمني، ل"المغربية"، إن المسؤولين الأمنيين بالدارالبيضاء عمدوا إلى إضافة دوريات أمن جديدة، للسهر على سلامة المواطنين بعدد من الشوارع الرئيسية، إضافة إلى تعزيز عدد من المناطق بمفتشي شرطة بالزي المدني، للحفاظ على الأمن العام. ***********