اعتبرت الصحافة الروسية الاثنين ان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الاحد سيكون بمواجهة نقص في الشرعية خلال ولايته الثالثة في الكرملين رغم فوزه الساحق. وكتبت صحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية ان "فلاديمير بوتين فاز بالانتخابات الرئاسية بفارق جيد" لكن السلطة "لم تتمكن من زيادة شعبيتها" التي تضررت من جراء حركة الاحتجاج في الاشهر الماضية. وقال نيكولاي بتروف المحلل في مركز كارنيغي للصحيفة ان "المشكلة هي في سير الحملة الانتخابية والطريقة التي تم فيها اختيار المرشحين" الذين سمح لهم بالمشاركة في الانتخابات. واضاف "ان بوتين هو الذي اختار منافسيه وحدد قواعد اللعبة واخيرا نتيجة فوزه". وقد فاز بوتين بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 64% من الاصوات بحسب النتائج شبه النهائية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية المركزية. ورأت صحيفة المعارضة نوفايا غازيتا ان "النزهة انتهت" مضيفة "يمكن اجراء انتخابات لكن لا يمكن خداع الشعب". واعتبر كاتب الافتتاحية في الصحيفة كيريل روغوف ان "الانتخابات تمت حسب اجراء لا يضمن شرعية الفائز". من جهتها كتبت صحيفة نوفيي ازفستيا ان المجتمع المدني الذي عارض عودة بوتين الى الكرملين يمكنه ايضا ان "يحتفل بفوزه" معتبرة ان رئيس جهاز الاستخبارات الروسية سابقا "سيكون عليه من الان وصاعدا ان ياخذ بالاعتبار رأي الاقلية". وقالت الصحيفة "لقد استيقظنا في دولة اخرى (..) لقد ارغم المجتمع للمرة الاولى منذ العام 2000 (تاريخ وصول بوتين الى الحكم) السلطة على سماع صوته". وتابعت "لمنع البلاد من الانفجار, سيكون على الرئيس المقبل ان يجري حوارا مع كل القوى السياسية التي تطالب بتغيير وتحلم بروسيا اخرى, تكون حرة وناجحة اكثر, وكذلك اكثر انفتاحا". وخلصت الى القول انه اذا تمكن بوتين من "تقوية المجتمع والحصول على دعم الناخبين المحتجين ستكون لديه فرصة لكي يصبح الرئيس الجديد لروسيا جديدة فعليا". ورأت صحيفة روسيسكايا غازيتا الرسمية ان "الانتخابات كانت لحظة حقيقة" بالنسبة لروسيا.واخيرا قالت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا ان "الحدث الابرز" في الاقتراع كان المرتبة الثالثة التي احتلها ميخائيل بروكوروف الوجه الجديد على الساحة السياسية والذي نال اكثر من 7% من الاصوات متقدما على المرشحين المخضرمين في السياسة فلاديمير جيرينوفسكي وسيرغي ميرونوف.