أعلن رئيس الوزراء الروسي -المرشح الأبرز للرئاسة فلاديمير بوتين- عن المباشرة بسباق تسلح حمل الغرب مسؤوليته، وقال إن موسكو بحاجة إلى استبدال ترسانتها السوفياتية من الأسلحة بأخرى متطورة لمواجهة ما وصفه «التهديدات المحدقة بالبلاد». وأضاف بوتين -في مقالة نشرها في صحيفة (روسيسكايا غازتا) الحكومية بشأن رؤيته لتطوير القوات المسلحة الروسية- أن موسكو ستعزز قدرات هذه القوات حتى تصبح قادرة على الرد بشكل فعال ومتوازن على نشر الدرع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا. ويخوض بوتين انتخابات رئاسية في الرابع من الشهر المقبل يعتبر مرشحها الأوفر حظا، تعيده إلى الكرملين بعد أن كان قضى قبل توليه رئاسة الوزراء دورتين رئاسيتين. وأوضح بوتين في المقال أن الحكومة تخطط لصرف 773 مليار دولار في العقد المقبل لشراء أربعمائة صاروخ بالستي عابر للقارات وستمائة طائرة مقاتلة وعشرات الغواصات والسفن البحرية وآلاف المدرعات. ولفت بوتين إلى أن موسكو سترد على نشر الدرع الصاروخي الأميركي بامتلاك أسلحة متطورة تستطيع اختراقه، مؤكدا أن الظروف الآن تتطلب تطوير السلاح الجوي والفضائي لروسيا، محملا واشنطن والناتو مسؤولية هذا السباق نحو التسلح بسبب نشرها للدرع الصاروخي. وتقول واشنطن والناتو إن نشر الدرع الصاروخي -وهو عبارة عن مزيج بين رادارات وصواريخ اعتراضية سينشر في عدد من الدول الأوروبية- يهدف لتوفير الحماية من هجوم صاروخي نووي إيراني محتمل. وختم بوتين أنه في العقد المقبل سنكون «تركنا وراءنا تركتنا القديمة من الأسلحة». انتخابيا أعلن بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية كيريلوس دعمه الكامل لبوتين في الانتخابات الرئاسية. وقال أثناء لقاء مطلع الشهر الجاري بين بوتين وقادة مختلف الطوائف الدينية في روسيا «لعبتم دورا شخصيا هائلا لتصحيح مسار التاريخ في بلادنا. وأود أن أشكركم». وتمكنت روسيا من تجاوز الفوضى التي عمت في تسعينيات القرن الماضي «بفضل معجزة إلهية والمساعدة الناشطة لقادة بلادنا»، كما أضاف البطريرك متوجها إلى بوتين الذي ترأس البلاد بين العامين 2000 و2008 قبل أن يتولى رئاسة الحكومة في 2008 حتى الآن. واستطرد البطريرك قائلا إن «الأرثوذكس لا يعرفون التظاهر. فصوتهم ليس مسموعا. وهم قلقون مما يحدث ويجرون مقارنة مع لا أخلاقية سنوات ما قبل الثورة»، الفوضى وتدمير البلاد في التسعينيات. وبعد أول مظاهرة كبرى للمعارضة في ديسمبر في موسكو دعا البطريرك كيريل إلى تجنب تكرار ثورة 1917 التي أغرقت البلاد في «حمام دم»، في تحذير موجه على ما يبدو إلى المتظاهرين المناهضين لبوتين.