نقلت صحيفة «فيدوموستي» الروسية ، عن مصدر مقرب من الكرملين قوله ، ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ، قد يتنحى عن الرئاسة العام المقبل ، لتمهيد الطريق أمام عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين. واقترح ميدفيديف تمديد فترة الرئاسة من أربع الى ست سنوات ، وهي خطوة قالت الصحيفة انها جزء من خطة وضعها فلاديسلاف سوركوف ، النائب الاول لرئيس ديوان الرئاسة. وقالت الصحيفة ان الخطة تمكن ميدفيديف من احداث تغييرات في الدستور ، واجراء اصلاحات اجتماعية لا تحظى بالشعبية «حتى يتمكن بوتين من العودة الى الكرملين لفترة أطول». واضافت الصحيفة ، نقلا عن المصدر المقرب من الكرملين، والذي لم تكشف هويته ، «يقضي السيناريو بتنحي ميدفيديف مبكرا مرجعا ذلك الى تغييرات في الدستور، وبعدئذ قد تجرى الانتخابات الرئاسية العام المقبل.» وقالت ان بوتين ، الذي يتولى حاليا منصب رئيس الوزراء، قد يحكم البلاد حينئذ لفترتين رئاسيتين، تمتد كل منها لست سنوات ، أي أنه سيتولى الرئاسة من عام2009 حتى عام2021 . ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم بوتين قوله انه لا يجد سببا لعودة بوتين الى سدة الرئاسة العام المقبل. ويحاول المستثمرون ، القلقون أصلا من تأثير الازمة المالية على الانتعاش الاقتصادي في روسيا ، معرفة الشخصية التي تمسك فعلا بزمام الحكم في روسيا. ويسعى هؤلاء لمعرفة أي تفاصيل تشير الى كيفية تغيير الوضع الحالي في روسيا الذي يتولى فيه ميدفيديف الرئاسة ، وبوتين رئاسة الوزراء. واضطر يوتين الى مغادرة الكرملين هذا العام على الرغم من الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها, بسبب بقائه في الرئاسة لثمانية اعوام ، اي ولايتين متتاليتين, وعدم امكانية الترشح لولاية ثالثة كون الدستور يمنع ذلك. ولكن الدستور لا يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة حتى وان كانت مبكرة. واضافت الصحيفة ان «الحملة الانتخابية لبوتين بدأت للتو على نطاق واسع»، " مضيفة ، نقلا عن مصدر آخر ، ان رئيس الوزراء سيلقي يوم20 نونبر ، خلال مؤتمر حزبه «روسيا الموحدة» خطابا انتخابي الطابع.