وصف عصام الشويدر منسق اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين عبد الإلاه بنكيران ب"بصري جديد"، وقال الشويدر في تصريح ل"النهار المغربية"، إن تعليمات بنكيران وطريقة تعامله مع الملفات لا تختلف عن الطريقة التي كانت معتمدة من قبل وزير الداخلية الراحل ادريس البصري خاصة على مستوى الإجهاز على الحقوق والحريات، وأضاف الشويدر على هامش مشاركته في الندوة الصحافية التي نظمتها اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أن أمن الرباط، قال للمحتجين "إن هناك تعليمات صارمة صادرة بضرب المحتجين الذين يخرجون إلى الشوارع". وكان شيوخ السلفية الجهادية يستعدون أول أمس الخميس لتنظيم وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بسلا والمندوبية السامية للسجون بالرباط، قبل أن يعدلوا عن تنظيمها فور توصلهم بمكالمة هاتفية من ممثلي المحتجين. وقال عصام شويدر، إن شرطة مدينة سلا وكذا السلطة المحلية تعاملت بود مع المحتجين، و قالوا، إننا جئنا لحمايتكم ولا نريد منعكم، وأشار الشويدر خلال الندوة التي نظمت أمس الجمعة بنادي المحامين والتي حضرها محام بلجيكي للدفاع عن علي أعراس أحد المعتقلين في خلية عبد القادر بلعيرج، إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن عهد بنكيران لا يختلف كثيرا عن فترة البصري. وعرفت شوارع الرباط منذ بداية الأسبوع الجاري تدخلات عنيفة لقوات الأمن العمومي، لتفريق التظاهرات التي نزمتها مجموعة من النقابات، وذلك في سياق تنفيذ تعليمات سبق أن أصدرها بنكيران بعدم السماح بالتظاهر في الشارع العام، وخلفت هذه التظاهرات مجموعة من الإصابات خاصة في صفوف موظفي الجماعات المحلية، التابعين لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، كما تم تعنيف عدد من الطلبة بالأقسام التحضيرية الذين احتجوا أول أمس الخميس أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.لكبير بن لكريم