عاشت مدينة مكناس على مدى ثلاثة أيام على إيقاع مهرجانها الوطني لعيساوة في نسخته الأولى تحت شعار "التراث دعامة أساسية للجهوية المتقدمة". وشكل المهرجان الذي اختتمت فعالياته أول أمس بحفل فني كبير٬ لحظة مضيئة للفن العيساوي أو الطريقة العيساوية التي أسسها سيدي محمد بنعيسى ( الشيخ الكامل أو الهادي بنعيسى ) دفين مكناس ٬تميزت بالذكر في مدح الرسول عليه السلام مع الموسيقى العيساوية التي صدحت وأضفت أجواء روحانية على فضاء قاعة محمد المنوني. كما أن المهرجان سلط الضوء على هذا الثرات العريق الذي انتشر في عدد من الدول العربية وأضحى له مريدون كثر انخرطوا في مسار التنوير الروحاني الذي تضطلع به الطريقة العيساوية منذ نشأتها. ويروم هذا المهرجان الذي سيكرس موعدا سنويا وتتبع فقرات برنامجه عدد كبير من محبي الطريقة العيساوية ٬ الحفاظ على هذا الإرث الثقافي وإبراز مكوناته وما يزخر به المغرب من تنوع في هذا المجال إلى جانب إضفاء الدينامية على المشهد الثقافي المكناسي. وشارك في تنشيط فقرات المهرجان الذي نظمه مجلس جهة مكناس- تافيلالت ٬14 فرقة عيساوية ٬عشرة من مكناس وأربع فرق من سلا وفاس ووزان إضافة إلى تنظيم ندوة فكرية حول " أشكال التعبير الشعبي بالحاضرة الإسماعيلية .. الطريقة العيساوية نموذجا"ساهم فيها عدد من الأساتذة الباحثين في مجال التراث. وأقيم على هامش المهرجان معرض فني من تنشيط الفنان العالمي محمد بلحاج جاكي حول موضوع الفن العيساوي.