تحتضن مدينة مكناس يومي 24 و25 فبراير الجاري المهرجان الوطني لعيساوة في نسخته الأولى تحت شعار "التراث دعامة أساسية للجهوية المتقدمة". وأوضح المنظمون في ندوة صحفية عقدوها أمس الثلاثاء بمكناس أن هذا الموعد الثقافي الجديد يروم بالخصوص إبراز الغنى الثقافي الذي يزخر به المغرب٬ بوصفه عنصرا للتلاحم والتمازج والتعايش بين مكونات المجتمع المغربي. كما يأتي تنظيم المهرجان للحفاظ على فن عيساوة أو الطريقة العيساوية التي أسسها سيدي محمد بنعيسى المدعو ب( الشيخ الكامل) أو ( الهادي بنعيسى ) دفين مكناس٬ حيث تشتهر باستعمالها للأمداح بصوت عال واستخدام الموسيقى في مسارات التنوير الروحاني٬ وتلعب دورا مهما في الحفاظ على هذا الإرث الثقافي. ويشارك في تنشيط فقرات هذا المهرجان الذي ينظمه مجلس جهة مكناس- تافيلالت في إطار أنشطته الثقافية الإشعاعية التي تسعى إلى إضفاء الدينامية على المشهد الثقافي المكناسي٬ 14 فرقة عيساوية ٬ عشرة من مكناس وأربع فرق من سلا وفاس ووزان. كما تتخلل برنامج المهرجان أمسيات فنية يحييها كل من أوركسترا العسري٬ وفرقة عبد الرحيم الصويري إضافة إلى الفرقة النسائية للحضرة الشفشاونية. ويتميز البرنامج أيضا بتنظيم ندوة فكرية تتمحور حول " أشكال التعبير الشعبي بالحاضرة الإسماعيلية .. الطريقة العيساوية نموذجا"٬ يساهم في تنشيطها عدد من الأساتذة الباحثين في مجال التراث. ويقام أيضا على هامش هذه التظاهرة معرض فني من تنشيط الفنان العالمي محمد بلحاج جاكي يتمحور حول الفن العيساوي المرتبط ارتباطا وثيقا بالعاصمة الإسماعيلية.