فوجئ الحاضرون إلى تجمع خطابي بمدينة تطوان نظمه حزب العدالة والتنمية بالأمين العام لحزب المصباح عبد الإلاه بنكيران، وهو يعد المغاربة بالترخيص بشرب الخمر في حال فوز حزبه بالإنتخابات التشريعية المقبلة ورئاستها الحكومة المقبلة، ولم يكتف بنكيران عند هذا الحد، بل إنه وعد المغاربة بتقسيم الشواطئ المغربية إلى حلال وحرام دون أن يحدد طبيعة هذا التقسيم، وإن علق أحد الظرفاء على وعود بنكيران، بأنه سيقسم المغرب إلى إسلامي وكافر. وذهب بنكيران في خرجاته الإعلامية إلى حد تقديم وعود بتشجيع السياحة بمختلف أنواعها المتداولة والشاذة، وهو ما اعتبره مراقبون نوعا من الوعود الإنتخابية، التي تسعى إلى طمأنة الناخبين من أن حزب العدالة والتنمية لا علاقة له بالشريعة الإسلامية، وأنه حين يتعلق الأمر بالحكومة فسيصبح حزبا علمانيا كباقي الأحزاب المتداولة، حيث سيضع وزراءه ربطات العنق، وسيشربون على نخب ضيوفهم الأجانب دون حرج. كثيرون من المغاربة لا يثقون في وعود بنكيران وحزبه ويخافون من أن يتحول المغرب إلى أفغانستان جديدة، خصوصا أن لا علاقة بين حزب العدالة المغربي ورديفه التركي.