تعرض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء ليلية أمس الأحد 11 شتنبر 2011، خلال خروجه من قاعة الندوات بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، بعد نهاية مهرجانه الخطابي، الذي ألقاه امام مناضلي حزب المصباح، ( تعرض) إلى الرشق بالبيض من طرف شخصين مجهولين لاذا بالفرار، في الوقت الذي أمن فيه بعض أنصار الحزب مرور بن كيران بين الحاضرين الذين قدرهم المتتبعون بأكثر من 500. و قد عرفت الأزقة المجاورة للمقاطعة، مطاردات للمعتدين، والقبض على بعضهم إلا أن عبد الإلاه بن كيران طلب إطلاق سراحهم دون تسجيل أي شكاية لذى الأمن. و بينما أرجع البعض الواقعة إلى رد فعل الخصوم السياسيين للحزب بمدينة مراكش، و الموقف السلبي من الحراك الاجتماعي لحركة 20 فبراير، و آداء مستشاري المصباح في تدبير الشأن المحلي لعاصمة النخيل، فقد اعتبر آخرون الحادث عملا صبياني لا يشرف لا العمل السياسي و لا المجتمع المدني، باعتبار أن الاختلاف يتم تدبيره بشكل عقلاني و بالحوار، لا بالاعتداء على الشخصيات العمومية و الخاصة. و في السياق ذاته، وجه بعض المسؤولين بحزب العدالة والتنمية بمراكش، أصابع الاتهام إلى الخصوم السياسيين المعروفين بعداوتهم للحزب بالمدينة.
و قد دشن عبد الاله بن كيران بنكيران كلمته خلال المهرجان الخطابي، بالتأثير في توجيه الانتخابات الداخلية لحسم لوائح المصباح، بمؤازرة "العربي بلقايد" الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنية بمراكش، باعتاره :" رجل مومن أو صالح". و قال موجها كلامه للجهات التي تخوف المغاربة من تحمل حزب المصباح، مسؤولية تدبير الشأن العام، " إن العدالة و التنمية حزب سياسي، و بذلك فإن تأسيسه لم يكن إلا ليكون في الحكومة قصد تطبيق برنامجه"، و زاد قائلا بأن هيئته تتوفر على أطر و كفاءات للقيام بذلك. و شدد
و طالب خلال هذا اللقاء الذي نظمته الكتابة اللإقليمية لحزب المصباح بمراكش، باحترام المنهجية الديمقراطية، في حالة فوز حزبه خلال الانتخابات المقبلة بالمرتبة الأولى، فعلى الملك أن يعين رئيس الحكومة من حزب المصباح. وحذر بنكيران من أية محاولة لتزوير الانتخابات المقبلة، فالمغاربة:" لن يقفوا هذه المرة صامتين.. و لن يتدخل حزبه لتهدئة الوضع و مطالبة الشعب بالمزيد من الصبر".
و نبه بالمناسبة بأن حزبه فاز بالمرتبة الأولى خلال الانتخابات التشريعية الماضية، إلا أن التزوير كان سيد الموقف، و لم نطعن في الانتخابات من أجل استقرار البلاد، يقول الأمين العام نفسه، و ذهب إلى أن الإنتخابات المقبلة هي الفيصل، وهي المحدد الحقيقي لولوج مغرب الغد، أو الاستمرار مع أساليب الماضي، و"في حالة التلاعب بالانتخابات فليس عبد الإله من سينزل للشارع وإنما الشعب المغربي بأكمله"مشيرا إلى ضرورة أن تكون شفافة ونزيهة.
و أضاف بنكيران موضحا برنامج حزبه، أنه سيطلب من بنك المغرب إلى اقتطاع 2.5 من أرباح الأبناك، لتمويل مشاريع الشباب حاملي الشهادات، و توفير قروضا من أجل خلق مقاولات.
و نفى المتحدث ذاته، مطالبته برئاسة الحكومة ، فأنا لم أطلب رئاسة الحكومة لا من الله ولا من الملك محمد السادس فبالأحرى من وزير الداخلية. و ذكر بما عرفه الحقل السياسي، و سياق مفهوم المنهجية الديمقراطية، و عبارة" أمولا نوبا".
يذكر أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بمراكش، نظم حفل استقبل على شرف الملتحقين به من مستشارين جماعيين وبرلمانيين بالمدينة الحمراء، بلغ عددهم 10 أسماء بين مستشارين و برلمانيين، ينتمون إلى بلديات قروية وجماعية في حين بلغ عدد الملتحقين بالحزب بجهة مراكش منذ بداية يناير من هذه السنة 230 شخص. وقد وصفهم عبد الإله بنكيران ب"الشجعان" لأن حزبه لا يملك لا سلطة ولا مالا و لا يضمن مصالح ، لأنه نبع من الشعب و شرفاء الوطن