أكدت مصادر جد مقربة نبأ وفاة مشجع ودادي داخل ملعب رادس بالعاصمة التونسية، بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقي الترجي التونسي والوداد البيضاء برسم إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، بعدما تعرض إلى جانب عشرات الجماهير الودادية إلى الإعتداء بواسطة الغازات المسيلة للدموع، ولم تقدم إلى حدود صباح أمس الإثنين أية تفاصيل بشأن هوية المشجع الودادي الذي توفي بتونس، ولا عدد الجماهير التي أصيبت خلال هذا الإعتداء، فيما نفى إبن الرئيس عبد الإلاه أكرم وقوع حالات وفاة في صفوف جماهير الوداد. وتحدث شهود عيان مباشرة بعد عودتهم من تونس عما أسموها مجزرة حقيقية تعرضوا لها داخل الملعب، وأكدوا أن الحصيلة كان يمكن أن ترتفع، خصوصا بعدما أصر رجال الأمن التونسيين على إفراغ الملعب بكامله بعد نهاية المباراة وترك جماهير الوداد لمصيرها. وقالت المصادر ذاتها إن جماهير الفريق الأحمر عانت الأمرين قبل المباراة، حيث تم الإعتداء عليهم من قبل الجماهير التونسية المرابطة أمام ملعب رادس، كما تمت سرقة شعارات الفريق، ومنع الجمهور من رفعها، واصفة ما حدث بأه ضدا كل الأعراف الرياضية، مشيرة إلى أن فريق الترجي ربح الكأس حتى قبل انطلاق المباراة. واستغربت المصادر ذاتها موقف الأمن التونسي الذي يفترض أن يحمي الجماهير الودادية، وقالت إن الذين تابعوا المباراة كانوا يدركون بشاعة التصرفات وسلوكات الأمن التونسي، الذي استعمل الغازات المسيلة للدموع وكأن الأمر يتعلق بحرب وليس مباراة في كرة القدم. إلى ذلك ذالبت مصادر مههتمة بضرورة فتح تحقيق في ما وقع بملعب رادس، وحملت المصادر مسؤولية ما حصل للإتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي يصر على اعتماد أساليب بالية في تنظيم نهائيات بطولتي كأس العصبة والكاف، وقالت المصادر إن الكاف مطالب بتغيير خطته من خلال اعتماد ملعب محايذ وإجراء مباراة فاصلة، وذلك لتفاذي مثل هذه الممارسات، مشيرة إلى أن إجراء المباراة ذهابا وإيابا يزيد من فرص وقوع أعمال الشغب، مثلما حدث بملعب رادس، أو ما حدث الموسم الماضي خلال المواجهة التي جمعت مازيمبي الكونغولي والترجي التونسي، موضحة أن المباريات تجري من دون حماية. ولم يصدر إلى حدود صباح أمس أي موقف رسمي بشأن أحداث ملعب رادس، كما لم يتم تأكيد وفاة المشجع الوداد، ولا إعطاء الأٍقام الرسمية بشأن عدد الإصابات التي لحقت جماهير الوداد. يذكر أن وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط تابع المباراة، وأكد بدوره واقعة الإعتداء على جماهير فريق الوداد.عبد المجيد أشرف