ساعات أخرى سيقضيها علي سالم التامك ومن معه من المواليين للأطروحة الانفصالية رهن الحراسة النظرية أول أمس الاثنين، وافقت النيابة على تمديد الحراسة النظرية لست وتسعين ساعة إضافية. قبل أن يتم اتخاذ قرار التمديد، استقدم علي سالم التامك وستة من أفراد مجموعته إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. تحقق أحد نواب الوكيل العام للملك من هوياتهم وعاين وفق ما تقضيه المسطرة الجنائية المعتقلين، وتأكد من سيرورة البحث معهم، ليوافق على تمديد الحراسة النظرية لضرورة البحث، وأعيدوا من جديد إلى مكاتب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث وطأت أقدامهم مطار محمد الخامس، في رحلة عودة من متن طائرة قادمة من مطار هواري بومدين، بالجزائر. علي سالم التامك ابراهيم دحان، أحمد الناصري، الدجة لشكر، يحظيه التروزي، صالح لبيهي، والبشير الصغير، يواجهون تهمة المس بسلامة الدولة، خاصة أن تمديد الحراسة النظرية استند إلى الفصل 66 من قانون المسطرة الجنائية والذي ينص على أنه »إذا تعلق الأمر بالمس بأمن الدولة الداخلي أو الخارجي، فإن مدة الوضع تحت الحراسة النظر ية تحدد في ست وتسعين ساعة قابلة للتجديد مرة واحدة بإذن كتابي من النيابة العامة« . ومن المرتقب أن يمثل أفراد المجموعة بعد غد أمام الوكيل العام، من جديد في انتظار توجيه الاتهام إليهم وإحالة ملفهم على المحكمة. وفي انتظار توجيه الاتهام للمعتقلين السبعة، فإنهم قد يواجهون تهمة الخيانة التي يعاقب عليها بالإعدام إذا تم متابعتهم بتهمة »مباشرة اتصالات مع سلطة أجنبية أو مع عملائها وذلك بقصد مساعدتها في خططها ضد المغرب« ، حسب الفصل 182 من القانون ذاته والذي ينص على أنه يتركب جناية المس بسلامة الدولة الخارجية كل مغربي وأجنبي أقدم، فإن العقوبة هي الإعدام. أما إذا ارتكبت وقت السلم فإن العقوبة هي السجن من خمس سنوات إلى عشرين سنة. أو بالفصل191 والذي ينص على أنه، يؤاخذ بجريمة المس بسلامة الدولة الخارية كل من باشر اتصالات مع عملاء سلطة أجنبية، إذا كان الغرض منها أو ترتب عنها إضرار بالوضع العسكري أو الدبلوماسي للمغرب. فإذا كانت الجريمة قد وقعت في وقت الحرب، فإن العقوبة هي السجن من خمس سنوات إلى ثلاثين سنة، أما إذا وقعت في وقت السلم. فإن العقوبة هي الحبس من سنة إلى خمس والغرامة من ألف إلى عشرة آلاف درهم« . وكانت رحلة علي سالم التامك قد انتهت بمطار محمد الخامس زوال الخميس المنصرم، حيث إنه ما إن وطأت قدماه أرض المطار حتى صدرت أوامر باعتقاله مع باقي الأشخاص الذين رافقوه في هذه الرحلة التي زار فيها التامك ورفقاه مخيمات تندوف. اعتقال التامك والصحراويين الستة الآخرين وفتح تحقيق حول زيارتهم لتندوف، يأتي على خلفية ادعاء المصالح الأمنية لمغربية لقائهم بثلاثة ضباط سامين من المخابرات العسكرية الجزائرية والتي يقال إن صورا تحتفظ بها جمعية الصحراء المغربية تشهد على ذلك.