تم إشعار عائلات عناصر وفد التامك السبعة الموقوفين على ذمة تداعيات الزيارة التي قاموا بها، مؤخرا، لمخيمات تندوف بوضعهم رهن الحراسة النظرية، ففي حدود الساعة الخامسة بعد عصر أول أمس الاثنين ارتفعت حرارة خطوط الهاتف بين عناصر الشرطة القضائية بالدار البيضاء وبين عائلات هؤلاء الموقوفين، حيث قدم المتصل بعائلة علي سالم التامك وحمادي الناصري نفسه على أنه من الشرطة القضائية بالدار البيضاء وأن هذين الأخيرين يوجدان في ضيافتهما وأنه ستتم إحالتهما على العدالة يومه الأربعاء، في حين قدم المتصل بعائلة الناشطة الدكجة لشكر باعتباره قاضيا للتحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ونفس الشيء حدث مع عائلة الصالح لبيهي. ووفقا لمصادر مطلعة فإن محققي رجال ياسين المنصوري، رئيس المديرية العامة للدراسات والمستندات « لادجيد»، الذين تكفلوا بالتحقيق مع عناصر وفد التامك واجهوهم بالصور التي تم نشرها بعدد من المواقع الإلكترونية التابعة للبوليساريو وكذا شريط فيديو سُجّل من الفضائية التابعة لهذه الأخيرة والتي تتضمن مشاهد من الاستعراض العسكري الذي نظم على شرفهم داخل مقر المقاطعة العسكرية بتيفاريتي إلى جانب صور التقطت لهم وهم يتجولون في أروقة أسطول اللوجستيك الخاص بنقل الجنود وهي كلها أعمال ذات طبيعة عسكرية. كما تتضمن الصور التي التقطت لهم مشاهد من الدبابات الجديدة التي زودت بها الجزائر جبهة البوليساريو، إلى جانب عدد من الصور الأخرى الخاصة بلقائهم مع وزير الدفاع لدى البوليساريو، لمين ولد البوهالي، ومسؤولين كبار فيما يسمى بالحكومة الصحراوية. كما تم التحقيق معهم حول خلفيات اطلاعهم على التفاصيل العسكرية وما إذا كان الغرض من ورائها استعدادهم للقيام بأعمال عسكرية داخل المغرب. من جهة أخرى تحول زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز إلى رئيس جمعية حقوقية أكثر منه زعيم حركة انفصالية، بعد أن أصبح شغله الشاغل في الآونة الأخيرة هو تحرير رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوربي يطلب منهما التدخل لدى المغرب من أجل إطلاق سراح نشطاء حقوقيين داخل المناطق المغربية بدعوى أنهم تعرضوا لأعمال قمع وشطط. آخرها الرسالة التي وجهها للالتحاد الأوربي، الذي يعقد دورته برئاسة السويد، من أجل العمل على إطلاق سراح نشطاء البوليساريو السبعة الموقفين على ذمة الزيارة الأخيرة التي قاموا بها لتندوف.