كشفت الرّابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الجمعة الماضي ، عن إحصاء 14 مليون فقير في الجزائر، ما يمثل نسبة 35 بالمائة من سكان البلاد البالغ 40 مليون نسمة. وقالت الرّابطة في بيان لها، إنّ "35 بالمائة من الجزائريين يعيشون تحت خط الفقر". وعزت هذا الارتفاع إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، لافتةً أن الدراسة شملت عينة من 4500 عائلة جزائرية، أكدت أن دخلها اليومي أقل من 1.25 دولار الذي يمثل خط الفقر حسب منظمة الأممالمتحدة. وعدّدت المنظمة مظاهر الفقر في الجزائر، كتدهور المستوى المعيشي، وسوء الخدمات الصحية والبطالة وتزايد الراغبين في الهجرة، وانتشار ظاهرة التسول. وقالت رابطة حقوق الإنسان أن هناك "تناقضا وتضاربا بين الوزارات والمنظمة شبه الحكومية حول عدد الفقراء في الجزائر، فبينما حددت وزارة التضامن عدد العائلات المعوزة بمليون و700 ألف عائلة، أشارت وزارة الشؤون الدينية إلى أن عدد العائلات المحتاجة يقدر بنحو660 ألف عائلة فقيرة، في وقت أحصت هيئة الهلال الأحمر الجزائري نحو 15 ألف عائلة فقيرة ضمن خطتها المستمرة لإعداد خارطة الفقر في الجزائر".