بدأ حزب حركة النهضة الإسلامية مشاورات لتشكيل الحكومة بعد أن فاز بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في جميع الدوائر التي انتهى الفرز بها، وقبل أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية، وفقا لما أفادته مصادر من الحزب. وفي تصريحات لوكالة (إفي) أفاد مسئول البنية الداخلية لحزب النهضة، طارق بن أحمد، فإن الحزب "بدأ مشاوراته مع بعض الشخصيات السياسية أو المستقلة بهدف إعداد الرئيس التونسي المقبل فور أن يبدأ المجلس مرحلة جديدة من العملية الانتقالية في تونس". وأوضح بن أحمد "لقد تم اقتراح أسماء مثل مصطفى بن جعفر، زعيم التكتل من أجل العمل والحريات، الذي جاء في المركز الثالث عبر انتخابات المجلس التأسيسي، لرئاسة تونس". وتابع "ويعد محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كامل النابلي، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع المؤسسات المالية الدولية، مرشحا آخر للرئاسة". وأضاف "منصب رئيس الوزراء لن تشغله شخصيات من حزب النهضة، بينما سنترك شخصيات الحزب للمجلس التأسيسي حيث ربما يشغل الأمين العام الحالي للحزب حمادي جبالي رئاسة هذا المجلس". ورغم ذلك، فإن العضو بلجنة السياسات أيامي لوريمي أوضح "نحن سنقترح ولكننا لن نفرض، فنحن نرغب في أن يتم كل شيء بالإجماع بين القوى التي حصلت على حق التمثيل في المجلس". وأشار "فور بدء المجلس عمله، سيعطي حزب النهضة الأولوية إلى القضايا السياسية على حساب الاقتصادية، حيث نضع العدالة في المقام الأول بالأجندة، بهدف تعويض جميع ضحايا النظام السابق وضحايا الثورة الذين لم يحصلوا على تعويضات حتى الآن".