الصورة: راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة تشير النتائج الأولية لعملية فرز أصوات الناخبين على مستوى الدوائر الانتخابية في تونس، أن حزب حركة النهضة الإسلامية يتقدم باقي الأحزاب في انتخابات المجلس التأسيسي التي شهدتها تونس أمس الأحد. ونقلت وسائل الإعلام التونسية عن مسؤولين قياديين بحركة النهضة أن النتائج الأولية أظهرت حتى الآن أن حزبهم فاز بما لا يقل عن 40 في المائة من أصوات الناخبين. وقال سمير ديلو، عضو المكتب السياسي للحزب، إن هذه النسبة تمثل نتائج 24 دائرة انتخابية من بين 27 ، العدد الإجمالي للدوائر الانتخابية في مختلف أنحاء التراب التونسي. وأفادت إذاعة (موزاييك) التونسية، نقلا مصادر متطابقة أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية اليساري بزعامة، عبد الرزاق الهمامي يأتي ضمن هذه النتائج الجزئية في المرتبة الثانية، فيما حصل حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بقيادة مصطفى بن جعفر وكذا القطب الديمقراطي الحداثي المكون من عدد من أحزاب اليسار على المرتبة الثالثة. وكانت مصادر متطابقة قد أشارت صباح اليوم إلى أن حركة النهضة فازت بأغلبية مقاعد التونسيين بالخارج، البالغ عددها 18 مقعدا. في غضون ذلك أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها ستشرع بعد ظهر اليوم ، في الإعلان عن النتائج الجزئية الرسمية للانتخابات ، في لانتظار الإعلان عن النتائج النهائية يوم غد الثلاثاء. وفي سياق متصل أفاد عضو الهيئة، سامي بن سلامة، أن التأخير في الإعلان عن النتائج الأولية يعود إلى "صعوبة عملية الفرز التي تستغرق وقتا طويلا باعتبار أنها تتم يدويا من بدايتها إلى نهايتها". وقال في تصريح أوردته وكالة الأنباء التونسية إن هيئة الانتخابات "لم تعتمد على الفرز الآلي الذي يمكن أن يضر بمصداقية النتائج وشفافيتها". وأوضح أن ما يتم تداوله من نتائج في مختلف وسائل الإعلام "يعتبر قانونيا، على اعتبار أن محاضر جلسات الفرز يتم تعليقها في مراكز الفرز".