قال اسلاميون معتدلون يوم الاثنين 24 أكتوبر الجاري ان حزبهم يتقدم فيما يبدو على باقي الاحزاب المنافسة في اول انتخابات حرة في تونس منذ الاحتجاجات التي تفجرت في اوائل العام واطلقت شرارة انتفاضات الربيع العربي. وتشير معظم التوقعات الى ان حزب النهضة الاسلامي سيخرج بأكبر نصيب من الاصوات وهي نتيجة تثير قلق العلمانيين وقد تتكرر في دول عربية اخرى عندما تجري انتخابات خاصة بها خلال فترة ما بعد الربيع العربي. وأذاعت الاذاعة التونسية أرقاما حصلت عليها من بعض الاحياء في باجة أظهرت ان النهضة متقدم وقالت الاذاعة ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وهو حزب يسار وسط حقق أيضا نتائج طيبة. وقال حزب النهضة ان الاحصاء الخاص الذي قام به يشير الى نفس الشيء. ويسمح لممثلي الاحزاب بالتواجد خلال عملية الفرز. وقال مسؤول من حزب النهضة "النتائج جيدة جدا بالنسبة للنهضة. لا نريد ان نعطي تفاصيل لكن من الواضح ان النهضة حققت مستوى نجاح يضاهي في بعض الحالات نتائج الانتخابات في الخارج." وذكر حزب النهضة نقلا عن محصلة غير رسمية خاصة به للاصوات التي ادلى بها العدد الكبير من التونسيين الذين يعيشون في الخارج ان المؤشرات تشير الى انه فاز بنصف عدد أصوات الناخبين في الخارج. وقام التونسيون في الخارج بالادلاء باصواتهم قبل ايام من الانتخابات التي جرت يوم الاحد في تونس. وقال عبد الحميد الجلاصي مدير الحملة الانتخابية لحزب النهضة امام تجمع لموظفي الحزب ان النهضة كان الاول على الاطلاق في كل مراكز الاقتراع الخارجية. واضاف ان الحزب حصل على اكثر من 50 في المئة. وتجاوزت نسبة الاقبال على التصويت لانتخاب جمعية تستمر عاما وتضع دستورا جديدا للبلاد 90 في المئة في علامة على تصميم التونسيين على ممارسة حقوقهم الديمقراطية الجديدة بعد عقود من القمع.