أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، اليوم أن الشريعة الإسلامية ستكون "مصدرا أساسيا للتشريع". وأوضح عبد الجليل من بنغازي خلال الاحتفال رسميا بتحرير البلاد بالكامل : "نحن كدولة اسلامية اتخذنا الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع ومن ثم فان أي قانون يعارض مبادىء الشريعة فهو معطل". وضرب عبد الجليل مثلا بقانون الزواج والطلاق الذي يحد من عدد الزوجات، موضحا "هو مخالف للشريعة الإسلامية وبالتالي فهو موقوف"، وأضاف "هناك نية صادقة لتقنين كل القوانين المصرفية بالذات. كما نسعى إلى تكوين مصارف اسلامية بعيدة عن الربى". واضاف "الثورة بدأت سلمية لكن كان عليها ان نواجه العنف والقمع" الذي مارسه نظام العقيد السابق معمر القذافي الذي لقي حتفه بأيدي الثوار الخميس الماضي في مسقط رأسه سرت. ووجه عبد الجليل الشكر لله قبل ان يشكر جهود الجامعة العربية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لدعهما للانتفاضة الليبية، التي بدأت منتصف فبراير/شباط الماضي من بنغازي. وأكد "هذه الثورة رعاها الله، ومن ثم علينا السير في الطريق القويم والتسامح والعفو ونزع الحقد سيما وأنه أمر ضروري لنجاح الثورة ونجاح ليبيا في المستقبل. هناك اراض قد نزعت وأدعو للإحتكام للقانون". وأعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم الأحد رسميا "التحرير الكامل للأراضي الليبية" من نظام القذافي الحاكم منذ 42 عاما، وذلك في احتفالات حاشدة بميدان التحرير في مدينة بنغازي مهد الانتفاضة الشعبية ضد الحكم السابق. وبهذا، تدخل ليبيا اليوم مرحلة جديدة نحو التحول السياسي إلى دولة ديمقراطية، وفقا لخارطة الطريق التي وضعها المجلس الانتقالي نفسه، حيث سيتم عقد انتخابات في غضون ثمانية أشهر.