أعلن مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، يوم الأحد 23 أكتوبر، أن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الرئيسي للتشريع، وأن أي قوانين تخالف هذه المرجعية سوف يتم إلغاؤها. وقال "نحن كدولة إسلامية اتخذنا الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى للتشريع، ومن ثم فإن أي قانون يعارض المبادئ الإسلامية للشريعة الإسلامية فهو معطل قانونا". وضرب عبد الجليل المثل بقانون تحديد الأزواج والزوجات، مؤكدا أنه مخالف للشريعة الإسلامية لذا سيتم وقفه، كما أكد أن قوانين المصارف سيتم تغييرها وسيتم الإعفاء من الفوائد البنكية لأنها من الربا، وسيتم وقف جميع الفوائد وفقا للشريعة الإسلامية ونشر المصارف الإسلامية. وبدأت يوم الأحد في مدينة بنغازي الليبية الاحتفالات بتحرير كامل التراب الليبي، عقب مقتل معمر القذافي، الذي حكم البلاد لمدة 42 عاماً، وقال مسئول افتتح المراسم في بنغازي: "نعلن للعالم أجمع أننا حررنا بلادنا الحبيبة بمدنها وقراها وسهولها وجبالها وصحرائها وسمائها". وقال المتحدث باسم أسر الشهداء إن "القذافي ذهب إلى قمامة التاريخ.. وإن روحه تصلى الجحيم الآن.. بينما جثته ملقاة تحت أقدام الثوار"، ووجه المتحدث باسم سرايا الثورة "التحية إلى الأبطال والشهداء الذين شاركوا في النصر". وتجمع الآلاف في الساحة المركزية في بنغازي، ثاني مدن البلاد، التي منها انطلقت في منتصف فبراير الثورة على نظام القذافي، الذي قتل الخميس الماضي، وبدأت الاحتفالات بعرض عسكري رمزي، فيما عمّت الاحتفالات باقي المدن الليبية. وأظهرت لقطات تليفزيون زعيم المجلس الوطني الانتقالي وهو يحيي مسئولين أمام ألوف الأشخاص الذين يلوحون بالأعلام، وكان الكثير من الجنود والمقاتلين حاضرين في المكان. --- تعليق الصورة: مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي يقبل يد أحد الثوار الجرحى