يعيش الحقل التعليمي بالعيون على عدة تناقضات خلفتها الارتجالية والفوضى التي كان القطاع مسرحا لها مند سنوات ، ولعل سوء التدبير المالي والاداري للسنوات الماضية كان وراء عدة اخفاقات عرفها القطاع ، حيث اصبحت العديد من الاسر تتسابق نحو التعليم الخصوصي مكرهة على دلك ،بالرغم من رسوم الدراسة والتسجيل الباهضة التي ظل القائمون على التعليم الخاص يتفنون في رفعها سنة بعد اخرى ،وخلال هدا الاسبوع اعطيت انطلاقة الدراسة بالتعليم الابتدائي العمومي با حدى المدارس بالمدينة القديمة ،الشيء الدي استغرب له العديد من المتتبعين واغلبهم من رجال التربية والتكوين ، ففي الوقت الدي كان على مسؤولي القطاع العمل على اعطاء الانطلاقة بما سمي "بالمدن الجديدة" : كالوفاق ،ومدينة الوحدة و25مارس والوكالة و84 التي تعرف مدارسها اكتضاضا، ونقصا في الموارد البشرية من اطر التدريس والادارة ،والمعدات التربوية ،فضلا عن قلة النظافة وانعدام اعوان الحراسة والنظافة باغلب هده المؤسسات ،نجد القائمين عن الشان التربوي يغيرون وجهة الوفد الرسمي هده السنة -بعد ان كانت مدرسة يوسف بن تاشفين هي المؤسسة الوحيدة بالعيون التي تعطى فيها الانطلاقة- تجنبا للاحراج الدي قد يتعرضون له، عند زيارة هده المؤسسات المستحدثة بالاحياء المدكورة سلفا، والتي تفتقد لاابسط الشروط كالانارة العمومية ،والماء الصالح للشرب والامن والمرافق الاجتماعية من اندية نسوية، ودور للشباب ومراكزصحية ،ومحلات تجارية اما وضع المؤسسات التعليمية بها فحدث ولاحرج ،فوضعيتها تكشف بالملموس مدى استهتار مسؤولي الوزارة الوصية ،فالبنايات المدرسية الجديدة تعتبر روعة في الاتقان المعماري والهندسي،لكن شروط العمل تبقى دون المستوى المطلوب،الشيء الدي جعل غالبية اسرالتلاميد بهده المؤسسات تقع بين مطرقة غلاء رسوم التسجيل ،التي تحصل تحت دريعة التسجيل واعادة التسجيل وسندان التاخر في الدراسة الدي يفضي الى نتائج لاتستجيب لطموحات اسر التلاميد،وبالتالي يبقى الهدر المدرسي شبحا مخيفا في وجه العديد من تلاميد هده المؤسسات التي عبرت عنه نتائج نهاية السنة الدراسية الماضية بمختلف الاسلاك التعليمية وبالتالي فالدراسة مازالت متعثرة بهده المؤسسات،ومما سيزيدها تعثرا هوالتغيير الدي عرفته ثانوية الرازي التي حولت بقدرة قادر من ثانوية الى اعدادية ،الشيء الدي ساهم في الاكتضاض ببعض الثانويات الاخرى البعيدة منها ،وجعل بعض الاسر في وضعية صعبة من خشيتهم على ابنائهم وبناتهم الدسن سدت ابواب الثانوية في وجوههم نتيجة قرار مزاجي لم يراعي ظروف هده الاسرالقاطنة بحي الوفاق والراحة والامل ،ويعد الاكتضاض بالعديد من المؤسسات التعليمية بالعيون العليا احد معيقات العملية التعليمية بالعيون ،فالاطر التربوية متوفرة حسب مصدر نقابي لكن توزيعها توزيعا امثل ،مرعاة لمصلحة التلميد يبقى الحلقة المفقودة في جزء من المنظومة التربوية بالعيون. الصورة: وقفة سابقة للعديد من الاباء والامهات بالثانوية التاهيلية الرازي.