عاشت بلدة عوينة تركز بجماعة عوينة لهنا على إيقاع مهرجان اختلط فيه الديني بالثقافي والفني،والرياضي،حيث نظمت على مدى ثلاثة أيام 16و17 و18من الشهر الجاري كما اشرنا لدلك في مراسلة سابقة،فعاليات المهرجان المشكلة من ندوات فكرية وثقافية وبيئية نشطها اساتدة مختصون، ومعارض للصناعة التقليدية والفن التشكيلي ،والنسيج والخياطة اليدوية النسوية،ومقابلات في كرة القدم لشباب المنطقة،فضلا عن سهرات فنية أحيتها فرق محلية،والعاب الفروسية التي زينت بها إحدى ساحات البلدة،واستقطبت العديد من المتتبعين،وصبيحة أمس كما تتبعنا دلك مند الساعات الأولى فقد عاشت عوينة تركز حدثا استثنائيا باستقبالها لعامل إقليم أسا الزاك إبراهيم ابوزيد الذي حضر رفقة وفد هام يضم السلطات المحلية والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية ووفود لبعض القبائل الصحراوية، التي حضرت لمشاركة قبيلة تركز أفراحها، وقد وجد عامل الإقليم والوفد المرافق له في استقبالهم عند مدخل الجماعة رئيسها عبد الشكور التحيس ، ورئيس جمعية زاوية أولاد ادغمني للثقافة والتنمية اليأس ورئيس مجلس قبيلة تركز صالح افا بصفتهما منظمي المهرجان، وأعضاء الكوركاس المنتمين للقبيلة ،وتمثيلية عن الجالية التركزية بالخارج ،وفعاليات محلية واعيان القبيلة وشبابها وشيوخها ونساؤها،حيث استقبل السيد العامل بالحليب والتمر جريا على العادة الصحراوية وزغاريد النساء ،والهتاف بحياة جلالة الملك،لينتقل الوفد الرسمي إلى مكان نحر الناقة كشعيرة لدى القبيلة بهده المناسبة السنوية ، والانتقال بعد دلك إلى مقر زاوية أولاد ادغمني حيث ألقيت كلمات بالمناسبة رحب فيها منظمو المهرجان بالعامل والوفد المرافق له، واثنوا في كلماتهم على كل الدين ساهموا في إخراج النسخة الأولى من المهرجان للوجود، من سلطات ومجالس منتخبة بإقليم أسا الزاك وبإقليم كليميم،ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية،وأفراد القبيلة بالداخل والخارج ،ليتم تكريم بعض الوجوه بالقبيلة من شيوخ وشباب ونساء وأطفال أبدعوا في عدة مجالات ،بعد دلك قام العامل بتدشين الإنارة العمومية بإحدى الساحات،لينتقل الوفد الرسمي وضيوف القبيلة لواحة "وين مسدور" من اجل تناول وجبة الغداء تحت ظلال النخيل والاستمتاع بقصائد شعرية للشاعر التركزي الموريتاني ولد اعليات البوكي وآخرون من مبدعي القبيلة ،ويدعو فقيه القبيله الحاضرون إلى رفع اكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لملك البلاد ،ويرفع المنظمون بعد دلك برقية ولاء وإخلاص لعاهل البلاد ،ويسدل الستار عن النسخة الأولى من مهرجان عوينة تركز عشية الأحد 18غشت الجاري بعد فقرات من "التبوريدة" لااحدى الفرق العريقة في هدا الفن بالجهة،والأمل معقود لدى المنظمين وكل المتتبعين والمشاركين، على أن تكون النسخة الثانية أحسن بكثير من سابقتها. وللإشارة فقد حضر أفراد قبيلة تركز ،من مختلف المدن المغربية ومن القطر الموريتاني الشقيق ،حيث اشتد العناق بين أبناء العمومة إلى إن تحول إلى دموع جراء شدة الحنين وتأثير اللقاء ،الذي كانت أهم أهدافه هو إحياء صلة الرحم بين أفراد القبيلة، المنتشرين بربوع المملكة وبخارجها وقد قدر الحضور بهده المناسبة حسب بعض المنظمين بحوالي أربعة ألاف فرد.