عرفت محكمة الاستئناف بمدينة اكادير صبيحة يوم أمس الثلاثاء25يونيو2013 حضورا غفيرا للمتضامنين مع محاكمة المعتقلين السياسيين كريم ويوسف المبيدع والمحكوم عليهم ابتدائيا بثمانية أشهر نافدة وغرامة مالية قدرها 1000 درهم لكل واحد منهما بتهم تتعلق أساسا بالتجمهر المسلح واهانة موظفين عموميين ورشق القوات العمومية بالحجارة اثر الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة سيدي افني وقد بدأت هيأة الدفاع بمرافعات قوية تركزت أساسا على الدفعات الشكلية وخاصة ما يتعلق منها بالتناقض الكبير في محاضر الضابطة القضائية قبل أن يتدخل المعتقل السياسي والناشط الحقوقي يوسف المبيدع ليعلن أمام القاضي تشبثه بالنضال المشروع وتواجده بجنب كل المقهورين واعتز بانتمائه للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبما يقوم به من رصد وفضح للأعمال الخبيثة التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة وطالب يوسف المبيدع من القاضي بضرورة إحضار رئيس الضابطة القضائية بسيدي افني والمسمى طارق زين الدين باعتباره احد المسؤولين عن فبركة التهم وتلفيقها للمناضلين مذكرا رئيس الجلسة آن هدا الضابط سبق وان طالب من يوسف المبيدع العمل مع الاستخبارات مقابل اجر خيالي وقد قاطع رئيس الجلسة مداخلة المبيدع ليتأكد من انتمائه للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهو ما كان في مداخلة ثانية للمذكور حيث نفى فيها أن يكون متابعا مند السنة الماضية بدليل استخراجه نسخة من حسن السيرة لدى مفوضية الشرطة في مطلع 2013 ،وقد اجل رئيس الجلسة النطق بالحكم إلى تاريخ 2 يونيو2013 ليتواصل مسلسل محاكمات النشطاء الحقوقيين بسيدي افني حيث شهدت محكمة تزنيت الابتدائية بدورها محاكمة الناشط الحقوقي محمد امزوز واحد من مؤسسي و قيادات السكرتارية المحلية ،والمعتقل السياسي رشيد بوحفرة ومحمد لمين اريز البالغ من العمر 15 سنة بنفس التهم التي حوكم بها المعتقلين السابقين وقد شهدت المحكمة الابتدائية بتزنيت تواجد حشد غفير من عائلات المعتقلين وساكنة سيدي افني ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكل من تيزنيتوسيدي افني حيث دخل المعتقلين قاعة الجلسة المكتظة عن أخرها بشعارات النصر الأمر الذي لم يرق رئيس الجلسة وبعد تأجيل المحاكمة إلى يوم الجمعة 28 يونيو2013 بطلب من هيئة الدفاع نظمت عائلات المعتقلين أمام مقر المحكمة الابتدائية بتزنيت وقفة احتجاجية تنديدية باستمرار مسلسل الاعتقالات والدي وصل إلى أزيد من 14 معتقلا كما نددوا بالحصار الذي تشهده المدينة وتزايد عدد القوات الوافدة إلى المدينة قصد الاستقرار بها بدل الاستجابة لمطالب الساكنة .