صحراء بريس / احمد شناوي-جماعة الشاطئ الابيض-اقليم كليميم افادت مصادر جد مطلعة بان ساكنة الشاطئ الابيض تستعد لتنظيم وقفة احتجاجية انذارية امام مقر جماعة الشاطئ الابيض القروية يوم السبت 22 يونيو.وذلك احتجاجا على التهميش والاقصاء الذي يطالهم و سياسات رئيسهم الفاشلة وغيابه الدائم بسبب انشغاله بمصالحه الشخصية وما أسموه عدم كفائته واهليته لتحمل مسؤولية تدبير شؤونهم. زيادة على الاغلاق المستمر والدائم لمقر الجماعة منذ عشرين سنة بسبب موظفين اشباح بتزكية من الرئيس مما يعطل مصالح المواطنين. كما اكد نفس المصدر بان هذا التحرك يعد انذاريا وبداية فعلية لسلسلة من الاحتجاجات والمحطات النضالية التي ستخوضها ساكنة هذه الجماعة وفعالياتها مستقبلا وذلك تحت شعار: " جميعا من اجل اطلاق سراح الشاطئ الابيض". وتهدف هذه التحركات الى التنبيه الى الخروفات والتجاوزات المالية والتدبيرية اللامتناهية الذي يشهده المجلس الجماعي للشاطئ الابيض،وكذا المطالبة بايجاد حل فوري وشامل لمختلف المشاكل التي تغرق فيها المنطقة على مدى ما يقارب العقدين من الزمن والتي طالها النسيان وتجاهل الجهات المسؤولة وتهربها من تنفيذ التزاماتها تجاه الساكنة وعلى رأسها اخراج التجزئة السكنية لحيز الوجود.ومطالب اخرى اكدوا على الكشف عنها اثناء الوقفة الاحتجاجية رغم ان الجهات الوصية تعلمها وسبق الاعلان عنها من قبل سواء عبر وسائل الاعلام او من خلال الاعتصامات والاحتجاجات التي نظمتها الساكنة على مدى السنوات الاخيرة. هذا وتشمل الاتهامات كذلك حزب الاستقلال حيث يحمل المحتجون المسؤولية للحكومة السابقة برئاسة حزب الاستقلال في تعثر مشروع المحطة السياحية الشاطئ الابيض ومحاصرة المنطقة بمطالب التحفيظ من طرف الاملاك المخزنية وايصال هذه المنطقة السياحية الى الوضع الكارثي وحالة الاستثناء التي تعيشها اليوم باقليمكلميم. وتاتي هذه الخطوات الاحتجاجية بالموازاة مع الزيارة التي سيقوم بها الامين العام لحزب الاستقلال حميد شباط والوفد المرافق له للشاطئ الابيض حيث من المقرر ان يقيم على شرفهم رئيس الجماعة مأدبة غذاء في محاولة منه للظهور امام أمينه العام الجديد وفرض ذاته داخل الحزب خاصة وانه لم يمر الا ثلاثة اشهر على انتقاله لحزب الاستقلال بعدما ترشح في الانتخابات الماضية تحت مظلة حزب الاصالة والمعاصرة. هذا وتعتبر الفترة الحالية برئاسة عبد السلام حميدوش أسوأ فترة بتاريخ هذه الجماعة وأسوأ مجلس جماعي على الاطلاق حيث تنامت بشكل كبير وغير مسبوق الاحتجاجات المناوئة لرئيسه واعضائه وسياساته ،وتطورت الاوضاع بالمنطقة وازدادت نسبة الاحتقان داخل صفوف المواطنين بفعل تراكم مشاكلهم وتناميها والمجلس الجماعي في دار غفلون. هذا ويعزي الفاعلون المحليون سبب ذلك الى ضعف شخصية الرئيس وعدم كفائته وضعف مستواه التعليمي والثقافي وانعدام الحس التنموي والسياسي والجمعوي لديه،علاوة على فتحه جبهات وصراعات جوفاء مع شباب المنطقة وفعالياتها الجمعوية عوض استقطابها والعمل لما فيه صالح المنطقة وساكنتها. وتنذر الايام القادمة بمزيد من التصعيد بجماعة الشاطئ الابيض القروية نظرا لتصاعد حدة الاحتقان في حال لم تتدخل الجهات الوصية لايجاد حل للمشاكل العالقة وطي ملف الشاطئ الابيض بصفة نهائية بما يخدم السياحة والاستثمار بها.