تشهد جماعة الشاطئ الأبيض إقليمكلميم احتقانا اجتماعيا بسبب الحيف والتهميش والإقصاء الاجتماعي الذي تعيشه المنطقة في شتى المجالات، الشيء الذي دفع بالمنطقة إلى الدخول في حركات احتجاجية للمطالبة برفع العزلة والتهميش عن هذه المنطقة والإقصاء الذي تعاني منه في شتى المجالات والتنبيه إلى الخروقات والفساد المالي الذي تعاني منه الجماعة ومطالبة الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها اتجاه ما يقع من نهب للمال العام وتلاعبات فيه والمطالبة بإيفاد لجنة تفتيش إلى هذه الجماعة من طرف المجلس الأعلى للحسابات والجهات المسئولة عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محليا ومركزيا. وفي تطور خطير بالمنطقة قررت اللجنة المحلية للتنمية البشرية بجماعة الشاطئ الأبيض القروية الاستعداد للتحضير لأكبر اعتصام واحتجاج ستشهده جماعة الشاطئ الأبيض وذلك خلال الشهر القادم والذي ستخوضه ساكنة هذه الجماعة وفعالياتها المحلية بمساندة من هيئات حقوقية وسياسية ومدنية بالإقليم أمام مقر الجماعة. لكن بمجرد ما أن وعت السلطات المحلية بالمنطقة خطورة الموقف، قررت الدخول في حوار مع ممثلي هذه الحركات الاحتجاجية الشيء الذي تم عن طريق استدعاء السيد احمد شناوي رئيس جمعية الشاطئ الأبيض للتنمية والبيئة والمنسق العام لحركة اعتبار قبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة ،وعضو اللجنة المحلية للتنمية البشرية بجماعة الشاطئ الأبيض القروية للتحاور معه حول مطالب الساكنة، وبخصوص نتائج هذا الحوار باح لنا السيد الشناوي في اتصال لنا بأبرز ما تم التطرق إليه في هذا اللقاء التفاوضي مع سلطات منطقة الشاطئ الأبيض حيت أعرب شناوي عن تفائله وسعادته بخصوص تلقيه وعودا من قبل رئيس دائرة لقصابي وقائد المنطقة تفيد الاستجابة المبدئية إلى كل مطالب المنطقة على رأسها توفير الدقيق المدعم وفرص الشغل والماء الصالح للشرب ذاقت المنطقة مرارته. وفي موضوع ذا صلة بهذه الخطوة التفاوضية الانفرادية للسيد الشناوي رأت جهات من المنطقة أن السيد الشناوي لا يمثل إلا نفسه معتبرين أنه سقط في شراك السلطات التي استدرجته للحوار ممطرة إياه بوعود غير موثقة في محضر يقيدها،كل هذا من أجل ربح مزيدا من الوقت . وتجدر الإشارة إلى أن منطقة الشاطئ الأبيض تعد من أغنى المناطق بإقليمكلميم بسبب عائداتها السياحية إذ تعد وجهة سياحية للباحثين على الباحة الشاطئية الصحراوية غير أن ساكنتها تعيش قهرا اجتماعيا خانقا .