استطاعت مدينة كليميم عاصمة وادنون ان تصبح صورة طبق الأصل نسبيا لمدينة العيون ودلك بسبب سياسة القائمين على الشأن العام ،الدين اختاروا المقاربة الأمنية عوض المقاربة التنموية والتشاركية مع مختلف الفاعلين،مما أجج الأوضاع وزاد من حجم الغاضبين وخلق جوا من الاحتقان الاجتماعي واليأس لدى مختلف الفاعلين السياسيين والجمعويين والنقابيين والإعلاميين، بعد حدوث ردة على مستوى الحريات العامة وظهور مافيوزيات جديدة استطاعت أن تاخد مسافة بعيدة عن مصلحة السكان والجلوس في حضن السلطة التي لا تتقن إلا الهراوة وادلال شرفاء البلد ،ولعل الفساد المستشري ببعض المجالس المنتخبة ونهبها لثروات البلاد من أراضي وثمار ومقالع ووظائف وهبات وكل خيرات البلاد ،حارمين بدلك الطبقات الشعبية التي لا حول لها و لاقوة،ومما زاد الطين بلة أن سياسة التهميش والإقصاء التي تنهجها السلطات في حق العديد من ساكنة المنطقة ،وتركيز المجالس أو المجلس الأم على عينة من الموالين والأتباع ولد استياء لدى المواطنين والغيورين على بلدتهم ، ولم يكتفوا بالاستياء والتذمر بل انتفضوا ضد هده السياسة اللاشعبية المنتهجة في حق ساكنة المنطقة مؤزرين بالتنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية التي لها غيرة على البلد ،وأسسوا تنسيقية للدفاع عن الحريات العامة التي عرفت هي الأخرى مسا خطيرا وتراجعا ، أصدرت في شانه التنسيقية بيانا للرأي العام المحلي والوطني والدولي مستنكرة لنهج السلطات ومستغيثة بالضمائر الحية بالبلاد وخارجها من اجل التحرك لانقاد المدينة من صيف لا يستطيع احد أن يتكهن بما سيحدث فيه ومن المضحك أن أبطال هده المهزلة التي قد تفجر المدينة استنجدوا هم الآخرون ببعض الأقلام المأجورة لتلميع صورهم أمام الرأي العام ،ومواكبة ما بذروه من المال العام ،معتبرين أن المواطن الوادنوني في غفلة مما يحاك ضده ، ومتناسين أن تحالفهم ضده مع السلطات ما هو إلا زواج كاثوليكي سرعان ما تنتهي طقوسه ويظهر كل واحد على حقيقته المرة أمام الملا ،والساكنة المحليةسوف لن تغفر لأي احد ،التلاعب بمستقبلها بعد اليوم ،فالانتخابات قادمة وستقول كلمتها في من اساؤا إليها ونكتوا وعدهم. وللإشارة فقد قامت التنسيقية بعد مغرب اليوم السبت بتوزيع بيان بالشارع وتعرض أعضاؤها للتعنيف من قبل القوات العمومية .