صحراء بريس /تكانت اقليم كليميم تعيش قرية اوزكان الواقعة بالضاحية الجنوبية لمدينة بويزكارن باقليم كليميم مند ما يقارب الأسبوعين على وقع نضوب مياه البئر الرئيسية المزود الوحيد لسكان بالماء الصالح للشرب و يأتي هدا الطارئ المفاجئ بعد تفاقم أزمة الجفاف بالمنطقة و غياب سياسة مائية تسد الحاجيات المتزايدة للسكان . ففي الرابع عشر من الشهر الجاري فوجئ سكان دوار اوزكان بانقطاع المياه ليكتشفوا فيما بعد أن المشكل ليس عطبا في المضخة و إنما الجفاف التام للبئر المذكورة بعد 15 عاما من الاستغلال في مختلف الأنشطة الشرب النظافة إضافة إلى سقي بعض المنتجات الفلاحية ... و يعود أصل المشكل المطروح إلى الاستنزاف المهول الذي تعرضت له هده الثروة الطبيعية مند ثمانينيات القرن الماضي الذي دشنه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بعد حفره ثلاثة آبار ذات عمق تناقش قانونيته و دلك لتغطية الخصاص الذي تعاني منه بويزكارن المدينة مما نتج عنه بشكل مباشر اندثار النشاط الفلاحي بدوار اوزكان مخلفا بدلك هكتارات من الأراضي القاحلة التي كانت إلى الأمس القريب رياضا غناء و ضاربا عرض الحائط معاناة السكان و الذي يشكل النشاط الفلاحي المورد الرئيسي لمعيشتهم. و ادا كان هدا المشكل قد لقي استياءا عارما لدى الساكنة و التي لطالما عانت من التهميش و الإقصاء من حقوقها الأساسية في العيش الكريم و الحياة اللائقة فإنها فضلت التحاور و الاستفسار السلمي لحل المشكل لدى قيادة تكانت هده الأخيرة التي نهجت سياسة الوعود قصد تهدئة الأوضاع و لو إلى حين متناسية أن المشكل اكبر من مجرد الإتيان بوعود يعرف مسبقا مآلها و أن الحل يجب أن يكون عاجلا و جذريا ينهي معاناة الساكنة مع العزلة و التهميش و الفقر و في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خاصة و أن النسيج الجمعوي بالمنطقة عازم على المضي قدما في درب النضال الاحتجاجي من اجل كرامة الساكنة و حقوقها الأساسية المتجسدة في فك العزلة و إعادة شريان الحياة إلى البلدة المنسية و الجريحة فان الساكنة التي نفد صبرها قد أصبح أمر الهجرة إليها شبحا يفرض نفسه بقوة في غياب ادان صاغية و دون تدخل عاجل من السلطات المعنية.