تعج مدينة بوجدور بعدد كبير من المراسلين الصحفيين الذين يعملون لصالح جرائد جهوية ووطنية، يومية و أسبوعية، لكن الغريب أنه ما إن يحصل المراسل على بطاقة "صحفي" حتى يغير جلده ويذوب دوره المتمثل أساسا في نقل الحقائق بكل أمانة قصد النشر وتنوير الرأي العام حول ما يحدث في المدينة، فتحول بعضهم إلى سمسار يبتز رؤساء المصالح والمندوبيات ببوجدور بتحقيقات تفضح الخروقات، جل هذه التحقيقات لا تجد سبيلا للنشر إذ تباع بأثمنة خيالية مقابل عدم النشر أو التستر على خروقات المعنيين,او بتعجيل الترقية بالإدارات العمومية ببوجدور .... ومنهم من حقق عائدات مالية مهمة مقابل عدم نشر ملفات تفضح خروقات الجيش في المعونات المخصصة لساكنة مخيمات الوحدة. مراسلون آخرون تم تكميم أفواههم بعد استدعائهم إلى مخافر الشرطة وفتح محاضر استماع إليهم وبعضهم نسبت له جرائم لم يقترفها من أجل التشويش عليهم وتهديدهم. جمعية أطلقت على نفسها إسم "مراسلون" لم تر النور إلى حدود الساعة رغم تأسيسها في يونيو الماضي. والأغرب أن عددا كبيرا من الصحفيين والمراسلين من القاطنين بمدينة بوجدور يظهرون كالنحل لتغطية مهرجان المدينة السنوي ليقولوا كلمتهم: "العام زين"!!!