وتعود الوقائع إلى قيام الزميل الحسين أرجدال بالتوجه إلى أحد الفنادق المصنفة بالمدينة للقيام بواجبه المهني، خصوصا أن الفندق المذكور عرف تواجد أعضاء لجنة تقصي الحقائق البرلمانية بخصوص أحداث سيدي إفني، وكان مرافقا لمراسل آخر لإحدى الجرائد الوطنية. ولدى وصولهم إلى الباب الرئيسي للفندق تم السماح لمرافقه ومنع هو من الولوج إلى الفندق، دون إعطاء أي توضيحات. ومع إبداء الزميل أرجدال رغبته في مقابلة المدير أو من ينوب عنه، لمعرفة سبب المنع، هل هو من طرف الإدارة أم فقط اجتهاد من طرف العامل المذكور، رفض هذا الأخير، وأمره بالانصراف. وانتظر الزميل أرجدال خارج الفندق حتى حضر رئيس أمن الفندق، فاشتكى له من تصرفات زميله ومرؤوسه في العمل. مما أغضب المعتدي وباغت الزميل أرجدال، وقام بدفعه بقوة من أعلى درج الفندق، مما أحدث رضوضا على مستوى جسده، وبعد أن جمع أغراضه التي تناثرت في الأرض، مستنكرا اللجوء إلى مثل هذا الأسلوب في التعامل مع الصحافة، ومبتعدا عن الفندق، لحق به المعتدي وسط الشارع العام، وأشبعه سبا وشتما، وضربا في مختلف أنحاء جسده، أمام مرأى ومسمع من المارة، مما نتج عنه كسر لإحدى أسنان الزميل الحسين أرجدال وإتلاف لنظاراته الطبية، وعدة كدمات على مستوى فكه وقفصه الصدري، وخدوش على مستوى عنقه، مما استوجب معه نقل الزميل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت قصد تلقي العلاجات، حيث سلمت له شهادة طبية تثبت العجز في عشرة أيام قابلة للتمديد. ولقد تقدم الزميل الحسين أرجدال بشكاية في الموضوع لدى مصلحة الديمومة بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني. وذكرت مصادر أخرى مطلعة، أن ما أقدم عليه العامل المعتدي هو نتيجة تحامله على الزميل الحسين أرجدال، وعدم رضاه عن مجموعة من المقالات التي سبق أن نشرت بإحدى اليوميات الوطنية، وخصوصا تلك التي تطرقت إلى أحد أصدقائه (وهو بالمناسبة أحد عناصر الشرطة بالمدينة)، وأن المعتدي له علاقات كثيرة في صفوف الأمن، ويشاهد كثيرا وهو يركب سيارة أحد رجال الشرطة، وسبق أن سجلت ضده عدة شكايات من طرف مجموعة من الضحايا اعتدى عليهم بالضرب، لكنه في كل مرة يتم حفظها، أو يتم اللجوء إلى الضغط على أصحابها قصد التنازل عن المتابعة. وإننا، نحن العاملون والمساهمون في المدونة، نعلن تضامننا التام واللامشروط مع الزميل والمراسل الصحفي الحسين أرجدال، ونطالب بإنصافه، وبفتح تحقيق نزيه، ومعاقبة المعتدي والجهة التي تحركه، مع أخد تعهد عليه بعدم التعرض، خصوصا أن المعتدي مافتئ يتوعد الزميل، ويقول له بأن ما ينتظره من انتقام أكثر من ذلك. عن العاملين والمساهمين في مدونة تيزنيت بريس تيزنيت بريس - 28 يونيو 2008