التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب    البطولة: الرجاء البيضاوي يرتقي إلى المركز الرابع بفوزه على المحمدية وآسفي ينتصر على تواركة    تشييع جنازة الراحل محمد الخلفي إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالبيضاء    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    جثمان محمد الخلفي يوارى الثرى بالبيضاء    جرسيف .. نجاح كبير للنسخة الرابعة للألعاب الوطنية للمجندين    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    روسيا تمنع دخول شحنة طماطم مغربية بسبب "أمراض فيروسية خطيرة"    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زهرة زيراوي.. عندما أكتب فضمنيا أنا الآخر..
نشر في البوصلة يوم 30 - 06 - 2010


□ فصل الصيف إلى أي حد يغريك بالكتابة؟
■ الدعوة للكتابة تأتيني من الحال النفسي ، لحظة " ما " ، شيء ما حدث ، يجرني للكتابة. فالفصول عندي هي فصول نفسية ، اشتهاء الكتابة ، و الخلوة إليها ليست لها علاقة بالصيف، إنها سباحة داخل الصعب منا ، إنها سباحة داخل العالم المحير الذي قد يفتح لك بابه مرة أو يتدلل فينأى
فصولي هي نفسية بالأساس
□ نصك الأول، فاتحة مجدك الإبداعي، هل مازلت تذكره؟
■ بلى أذكره ، كنا في معهد الأميرة عائشة يومها كنت بالفصل الأولى ثانوي كان مدير المعهد هو المناضل و العالم الفقيه السيد التاغي ، كان يصر على أن يجعلنا نتحلق جميعا حول العلم المغربي و نقرأ النشيد الوطني : يا علمي يا علم العرب اشرقي و اخفقي في الأفق الأزرق يا علم
لم يكن مكتفيا بذلك بل كان من حين لآخر يدلف الفصل ليحكي لنا جانبا من حياة المناضلين أو المفكرين ، مرة حكى لنا عن استشهاد محمد الحداوي الطالب الذي لا يتجاوز عمره 19 سنة بحي سيدي معروف بالبيضاء ، كيف قاوم كتائب الشرطة التي كانت تقتحم البيت ، فتصدى لهم بالرشاش ، فكان أن قتل منهم من قتل ، ثم استشهد أخيرا
هذه الحادثة يومها صغتها في نص قصصي و بعثت بها إلى مجلة " المشاهد " كانت آنذاك تصدر باللغة العربية لصاحبها إن لم تخني الذاكرة السيد مصطفى العلوي صاحب الأسبوع الصحفي الآن ، وقعتها باسم أخي عبد القادر زيراوي ، و كان مصدر فرح لي أن أراها قد نشرت و لو باسم مستعار ، المهم أنها فازت بالنشر ، عمري آنذاك لم يتجاوز الرابعة عشرة عاما
هذا أول نص دفع بي إلى مدارج الكتابة
□ النقد حين يسبر مغاوير النص، ما الذي يضيفه لك كمبدعة؟
■ طبعا العين الأخرى أيضا هي نافذة استطلاع ، قد تضيء مناطق ربما لم أرها أنا فيسلط الناقد عنها الضوء ، أحيانا أخرى قد يرى الناقد ما لا أقصده أنا
اسوق التالي قصة " جسد رشيق " في مجموعة " " مجرد حكاية " تناولها كل من الناقدين الدكتور عبد النبي داكر ، و الدكتور جميل الحمداني ، لكل منهما كان طرح خاص و قراءة كل منهما للنص تختلف فيما بينهما و كنت أحس أن الذي استطاع أن يطال الطرح الذي أردته هو الدكتور عبد النبي داكر ، سأسوق مقاطع من القراءتين للتدليل على ذلك
جاء في قراءة الدكتور عبد النبي داكر ما يلي :
" بين الناظر: "هو"، وبين "صورة الجسد في الإعلان الإشهاري"، انجذاب قوي أملته حالة الذات الناظرة المثخنة بالحرمان: " مر شهر لم يحظ فيه بامرأة..."، وحالة الجسد الذي يشهر فتنته على الرائي، بكل طراوته وتبرجه ورشاقته، فتتحول بؤرة الاهتمام من جسد الصورة التي ينبغي إخراجها من الإطار، إلى صورة الجسد الذي يدخله الاستيهام عن سبق حرمان إلى دائرة الرغبة المستهامة، فتتولّد نزوة جنسية تتواءم تجلياتها الدينامية مع الليبيدو الذي تفضحه التشبيهات والاستعارات: "جسدها الممتد كالشمع قبالته"، "كل هذه الطراوة يمتلكها الآن"، "الجسد الرشيق"، الجسد "الفاكهة الممنوحة"، الجسد المغري بنهده النافر من فتحة "الروب دي شامبر". وتتجسد قمة الانجذاب بين الرائي والجسد المرئي في الرغبة في "الاختلاء". وهو ما تحول دونه شخوص أخرى تتقاطب مع هذا القطب الأول المتجاذب. شخوص قاسمها المشترك السير ضد تيار الرغبة، واللهث وراء الروتين اليومي، وتلويث لحظات اللذة: "كان شارع عبد المومن.. يكتظ بالسائرين إلى الإدارات العمومية والشركات"، "مرت حافلة ركاب نافثة دخانها في وجهه". وهكذا عملت القصيصة على تكثيف الشخوص وتقاطبها بشكل يعمِّق الحالة النفسية لبطل النص، ويعري بإمعان حالة الحرمان التي تستبد به."
وجاء في قراءة الدكتور جميل الحمداني الآتي :
" ويتبين لنا من خلال هذه النماذج القصصية، أن ترهيص القصة القصيرة وتثبيت مرتكزاتها بدأ مع بداية الثمانينيات من القرن العشرين مع إبراهيم بوعلو وأحمد زيادي وأحمد بوزفور وزهرة زيراوي..... وأن هذه التجربة التأسيسية الأولى تختلط بالقصة القصيرة تارة وبالأقصوصة تارة أخرى.
ويلاحظ كذلك أن هذه التجارب تتخذ أبعادا سياسية واجتماعية وواقعية مع محمد إبراهيم بوعلو، وأبعادا تخريفية وفانطاستيكية مع محمد زفزاف، وأبعادا رمزية مع أحمد زيادي، وأبعادا جنسية ماجنة مع زهرة زيراوي . وذلك في النص القصصي جسد رشيق "
إن ما أردت طرحه في الواقع ليس الجنس الماجن ، لكن أردت أن أفتح العين على ما تحمله الاشهارات الدعائية من مجون الإشهار الذي أصبح اليوم تعج به شوارع المدينة ، فالدعاية لخاتم أو ساعة يدوية تجعل اليوم القيمين على الاستهلاك يتوسل امرأة جميلة شبه عارية ، يصبح الإشهار في الواقع غايته و مطلبه الجسد الأنثوي و التبرج السافر ليس إلا للترويج الاقتصادي ، الخاتم أو الساعة في الإشهار ، لا يملكان إلا حيزا صغيرا ، حتى عندما يتوجه الاشهار الاقتصادي للمترفين فهو يتوسل جسدا شهوانيا ، هذا ما تحمله غالبية الاشهارات اليوم العامية و العري و نص " جسد رشيق " هو يعرض لدور و مطلب الاقتصاد السياسي في بلادي
□ وأنت بصدد الكتابة هل تستحضرين المتلقي، وهل تعتبرينه شريكا مفترضا في المتعة المشتركة؟
■ أولا من أنا ؟؟ أ لست الكائن المغموس في شرطه الاجتماعي ؟؟ عندما أكتب فضمنيا أنا الآخر
□ ما يحدث في العالم الآن كيف يتسلل إلى مواضيع كتاباتك؟
■ الإنسان وعاء الكون ، وعاء الحياة ، وعاء الآخرين ، لهذا الوعاء حبره ، ما حدث لأسطول الحرية و ما يحدث في العالم عامة من مجازر و حروب ، و من تقدم فكري
علمي ومن اقصاءات لأمة ، و رعاية ظالمة لأخرى ، ما يبسط لحقوق في وطني لأفراد أو جهات ما ، و ما تمنع منه آحاد أخرى ، كلها حقول الكتابة و معينها ما دامت الذات تعي شرط وجودها الحقيقي
□ أصبح الكاتب يزاوج بين الكتابة الصحفية والعمل الإبداعي، ما الذي يتحقق في هذه المزاوجة كقيمة مضافة؟
■ نعم أنا بدوري أراوح بينهما معا ، قد يكون لك رأي " ما " في موضوع طرح للنقاش الفكري و ترى أن عليك أن تسهم برأيك في ما يطرح من قضايا ، هذا أضاف أصدقاء لي من العالم ، و منحنا لذة الحوار الحر ، ما ينبغي الإشارة إليه هو أن المزاوجة بين الكتابة الصحفية و العمل الأدبي هو العمل على حدين غير متطابقين ، الكتابة الصحافية هي الأسلوب العام السهل الذي ينبغي أن يصل لأكبر عدد من القراء ، بينما العمل الإبداعي هو اشتغال على النفسي على الشعري على الفكري السياسي ، أحيانا على العميق ، الغاية من الوجود ، العالم كما أراه
□ يعدّ النشر الإلكتروني حاليا أكثر سرعة ووصولا للقاريء، كيف ترين حالة الكتاب الورقي من حيث القرائية والإنتشار؟
■ لا أظن أن الأعمال الخالدة تموت تحت سيطرة النشر الإلكتروني ، ما يزال بي أنا شخصيا عطش للكتاب الورقي ، ، منذ سنوات قرأت قصة قاتل أو " العطر "
لزوسكايند ، قرأت المخطوط القرمزي لأنطونيو غالا و هو استحضار للأندلس و لملوك الطوائف و للحياة الشعرية على ضفاف الوادي الكبير و في غرناطة و الأندلس ، هو استحضار للتفرقة التي قام بها المسلمون فيما بينهم ، هو استحضار للمذابح التي تعرض لها أهل غرناطة . عندما أمسك بالكتاب الورقي و يستدعيني إلى عوالمه الداخلية ، إلى حقول معارفه تكون تلك هي غبطتي ، و الذين يعرفونني عن قرب يعرفون أن كثيرا من الروايات أو الدواوين التي قرأتها تنام معي في غرفة نومي ، ليسهل علي كلما اشتقت لأي منها ، أن تمتد لها يدي ، إن جافاني النوم أو خامرني مشهد من عمل ما ، دون أن أشعر أتجه إليه لأدلف عوالمه ، ادجين إيير للأديبة العالمية شارلوت برونتي قرأته منذ أربعين عاما ، و ما كادت النسخة الثانية للعمل الذي يشتمل على أكثر من 700 صفحة تخرج للوجود منذ عامين أو أكثر حتى بادرت لاقتنائه و إعادة قراءة الرواية الرائعة فعلا ،
الآن سؤال البوصلة حرض ذاكرتي على استرجاع من أعشقهم ، الفردوس على الناصية الأخرى ، لما ريو بارغاس يوسا ، ضيف شرف للأديبة العالمية نادين غورديمر
و الرواية الباذخة الجزيرة تحت البحر لإيزابيل اللندي ، دون أن نغفل الوشيجة لهنري ملير و غير ذلك من الحدائق المونعة التي ندخلها لنجدد الحياة داخل أوردة القلب و الفكر
عندما يكون الكتاب الورقي بهذه المتعة فتلك هي حدائقي ، تلك هي ضالتي
نعم قد يحمل النشر الإلكتروني ربما نفس الشيء ، لقد تم تحميلي من إحدى المواقع الإلكترونية أخيرا رائعة " إحدى عشرة دقيقة " لباولو كويلو ، أيضا تم تحميلي لموسوعة " تاريخ الحضارة العربية " للدكتور أحمد شلبي و هذه الموسوعة ذات العشرة أجزاء هي من المصادر الأساسية لمعرفة التاريخ العربي ، لكن و أنا بين صفحات الكتاب أتخيل العوالم التي يدعوني إليها ، أكاد أراها ، و أعيش في معابرها بعكس القراءة على الصفحة الإلكترونية ، لا يتم لي تحقيق ذلك ، الضوء ، الصفحة الزجاجية كيف تتللأ كل الوقت ، هذا لا يجعلني أمضي جزء من الليل في المتابعة ، ربما لأني وافد جديد على العالم الإلكتروني
□ السفر والملتقيات الإبداعية والفيس بوك أخيرا، ما حدود الخدمة التي تتوفر في كل هذا؟
في اعتقادك، الجوائز التي يحصل عليها المبدع ما تأثيرها على مساره الإبداعيّ، وإلى أي حدّ تعدّ حافزا؟
■ لعلنا استمعنا جميعا إلى الروائي اخوان اغويتسولو عندما تحدث في قناة الجزيرة لمحاوره بأن كثيرا من الجوائز قد رفضها قال :
أحمل كثيرا من الصلبان لا حاجة بي لصليب آخر ، بالنسبة لي ضجيج التكريمات الموسمية لا يعنيني ، تعنيني لقاءاتنا الفكرية الأدبية بالأساس ، يعنيني ري العطش المعرفي الفكري عامة ، يعنيني الإصغاء لبعضنا البعض ، تعنيني عائلة الفكر الجوائز تدل نعم على التقدير ، لا أحد ينكر ذلك ، غير أنها ليست ضالتي ، الهيئة التي تمنح الجائزة يعنيني من هي ، يعنيني إلى أي حد هي يعنيها الشأن الثقافي في بلادي
أما عن الأسفار فأسفار كثيرة تلقيتها من علاقات تربطني بفنانين أو أدباء على الفيس بوك أو على مواقع إلكترونية ، النمسا ، بلجيكا ، روما .. آخرها دعوة للمساهمة في معرض المنمنمات بمدينة باتنا أكتوبر هذا العام
□ يهيمن على وسائل الإعلام الموقف السياسي في تحليل ما يحدث، في المقابل يغيب موقف المثقف والمبدع، كيف ترين هذا التغييب، وما حدود تأثيره في تشكيل وتنوير الرأي العام؟
■ أنا لا أحمل السياسة ما يحدث من تغييب للمثقف ، و الاقتصار على المثقف الحزبي أو غيره ، تلك مسؤولية المثقف الحر المستقل ، و ليس المستقيل الذي استسلم ، أذكر بالمناسبة ما صرح به أنطونيو غالا صاحب المخطوط القرمزي في لقاء صحفي ، قال :
" كان في العالم سيدة و خادمتان السيدة هي الثقافة ، و الخادمتان هما السياسة و الاقتصاد ، و قد سيطرت كل منهما على كرسي السيدة الثقافة و أنزلاها من عليه ، و وظيفتنا نحن المثقفين اليوم هي أن نعيد السيدة الثقافة إلى الكرسي ، و الخادمتين إلى عملهما " أين دورنا ؟؟
□ مؤسسات الدعم الثقافيّ ودور النشر والسياسات الثقافية، هل هي كافية وذات جدوى في دعم المبدع؟
■ لا ، ليست كافية ، و هناك اليوم أفراد يرعون الشأن الثقافي
□ أتعتقدين أنك كتبت نصك المشتهى؟
■ أولا أنا عندما أكتب لا أسارع بنشر ما كتبته ، بل أتركه عاما أو أكثر فإن قرأته بعد العام و وجدته لم يفقد قيمته عندي ، فإني أسعى إلى نشره ، أنا لست هاوية كثرة نصوص ، أنا أهوى عملا يعيش ، إن شاء الله قريبا ينشر عملي الروائي الذي اشتغلت لفترة طويلة عليه
□ البوصلة، مجلتنا/ك، كيف ترينها؟
■ البوصلة هي فعلا بوصلة / و هي جهد يحس بأهمية الشأن الثقافي
في بلادي ، قوى الله القيمين عليها آمين
========================
زهرة زيراوي
تخرجت من دار المعلمين 1961.
عينت أستاذة بمركز تكوين المعلمين بالبيضاء.
اتجهت إلى الصحافة. وضمن هيئة الكتاب المساهمين بمجلة الزمان الجديد اللندنية.
عضو اتحاد كتاب المغرب.
رئيسة جمعية ملتقى الفن
عضو مؤسس لنقابة الأدباء و الباحثين
تكتب الشعر والقصة والمقالة الأدبية و تمارس التشكيل والنقد الفني.
جعلت بيتها صالونا أدبيا مند عام 1990 ينظم لقاءات مفتوحة وقراءات شعرية للشباب تهدف لخصوصية ثقافية و تفجير الطاقات المحلية.
تحضر ندوات النادي جنسيات عربية وأوربية واستضاف النادي أسماء من العالم العربي لها دورها التفعيلي- أشارت مجلة الهلال القاهرية التي أسسها جرجي زيدان عام 1892 إلى ذلك في رسالة المغرب عدد أكتوبر 1997 ص: 105 عمود 1 و 2
شاركت في العديد من المهرجانات الأدبية العربية و الأوروبية(بروكسل-باريس-لاهاي).
الوسام الملكي الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة
شهادة الدكتوراه الفخرية عن الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب
صدر لها
الذي كان! ... / مجموعة قصصية عن مطبعة النجاح الدار البيضاء 1994.
نصف يوم يكفي / مجموعة قصصية عن دار النشر المعرفة 2000.
مجرد حكاية / مجموعة قصصية قدم لها كل من الشاعر عبد المنعم رمضان والأديب سعيد الكفراوي صدرت عن مطبعة النجاح الجديدة 2002 .
ليس إلا! ... / قصائد شعرية عن دار مريت - القاهرة. قدم لها الشاعر الكبير عفيفي مطر
الفن التشكيلي: مقامات / سلسلة من لقاءات مع فنانين من مختلف أنحاء الوطن العربي: مصر سورية العراق الجزائر تونس المغرب فلسطين ... صدر عن دار إيديسوفت-البيضاء.
حنين " مجموعة قصصية صدرت عن دار النجاح بالبيضاء
أعمال تنتظر الطبع
الفردوس البعيد / رواية صدر الفصل الثاني منها بمجلة المدى السورية العدد 20 - 1998 –
و الأول بالبوصلة و فصل بمجلة موقع وزارة الثقافة المغربية
نساء على خط منكسر / مجموعة قصصية .
الأرض برتقالة زرقاء / ما الكتابة، وأية خصوصية للإبداع.؟...
و لأنني.../ ديوان شعري.
الفن التشكيلي بالعالم العربي / مقامات ثانية سلسلة لقاءات مع فنانين من المغرب و العالم العربي حول
قضايا الفن و راهنيته و واقع اللوحة العربية اليوم ، الهندسة المعمارية بالمغرب أية آفاق ؟؟
تميمة ضد الحزن / مراسلات مع مجموعة من الأدباء العرب حول قضايا الكتابة
* * * *
نشرت كتاباتها الأدبية والنقدية الفنية في المجلات و الجرائد التالية : القدس العربي الحقائق اللندنية الزمان الجديد – المدى – أخبار الأدب – عمان – الآداب البيروتية - القصة – الناقد سابقا- مجلة كيكا و ميدوزا و البوصلة و بموقع وزارة الثقافة المغربية
* * * *
شاركت في عديد من المعارض الجماعية بمجموعة من أعمالها التشكيلية في جهات عدة من أوربا و المغرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.