في سابقة هي الاولى من نوعها مند جلاء الاستعمار الاسباني من الصحراء خرجت ساكنة مدينة العيون عن بكرة ابيها في مسيرة ضخمة ضمت المئات من الصحراويين من مختلف الاعمار والفئات الاجتماعية , منددة بالاعتداءات الامنية المغربية المتكررة ضد الصحراويين , المسيرة كانت مفاجئة للجميع بمن فيهم السلطات الامنية المغربية التي اكتفت بالمراقبة عن بعد دون تدخل باستثناء بعض المناوشات التي خلفت ضحايا في صفوفها. حناجر الصحراويين صدحت بشعارات موحدة اكدت في معظمها عن رأيها فيما سمته برفضها للوجود المغربي وطالبت بتقرير مصير الشعب الصحراوي وفرض مراقبة المنتظم الدولي لحقوق الانسان. المسيرة انطلقت من حي معطى الله بعدد لم يتجاوز الالف مواطن حسب تأكيد احد النشطاء الحقوقيين ليلتحق بها المئات من المواطنين في مشهد رهيب لتستمر في الاحتجاج السلمي وتجوب اهم من شوارع المدينة. وبرزت خلال المسيرة الاحتجاجية العديد الاشكال الاحتجاجية التعبيرية سواء من خلال هتافات يمكن تصنيفها في دائرة الادب الشعبي او من خلال التسابق في انتاج شعارات تحمل في طياتها معاني حماسية ثورية واخرى ترفع من مكانة المواطن الصحراوي خاصة المرأة التي اصبحت تملك مكانة خاصة.. وعبر اخرون عن مكنوناتهم بالسجود على علم جبهة البوليساريو .. وفي نفس السياق اشارت مصادرنا بمدينة كليميم ان العشرات من السيارات العسكرية تتجه نحو مدن الصحراء خاصة العيون.