فوجئ رجال الشرطة المتواجدين عند الحاجز الأمني القار المتواجد بالمدخل الغربي لمدينة طانطان على الساعة الثالثة من زوال الجمعة08 مارس الجاري بشاحنة من الكبير"رموك" قادمة من الطريق الوطنية رقم 1، تسير بسرعة جنونية ، مخترقة الحاجز و توجهت إلى شارع الشاطئ الذي توجد به إعدادية المسيرة الخضراء و معهد التكوين الفندقي و مستشفى الحسن الثاني و مقر عمالة طانطان ، الأمر الذي أدى إلى ذعر كبير وسط من عاينوا الواقعة و عند نهاية الشارع ، حاول سائقها أن يتجه إلى اليسار قرب الإقامة الملكية ، لكنه اتجه إلى إحدى الفيلات التي يستغلها جنرالا بالقوات المسلحة الملكية و التابعة ملكيتها للبلدية و يتحمل مسؤولية مهمة خارج إقليمطانطان و لم تتوقف الشاحنة ذات المقطورة إلا وسط المساحة المغطاة من إقامة الضابط السامي التي كان يتواجد بها جنديا برتبة رقيب ، عمرة 50سنة، يقوم بحراستها ، و الذي لقي حتفه في الحال و لم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال جثته إلا بعد مرور حوالي ساعتين. كما أصيب السائق و شخصان آخران كانا يرافقانه بجروح خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي ، ليتم تحويل اثنين منهم في خالة خطيرة إلى مستشفى الحسن الثاني باكادير. و لقد عاينا حالة الشاحنة و الفيلا التي أتت عليها الشاحنة بكاملها ، هاته الأخيرة التي كانت محملة بحوالي أربعين طنا من الملح القادم من السبخة المتواجدة بين أخفنير و طرفاية ، و لقد باءت كل المحاولات الرامية إلى إخراجها من الفيلا بالفشل يومه الجمعة ، الأمر الذي أثار تساؤلات المواطنين عن افتقار الإقليم لمعدات و رافعات و فرق للإنقاذ في المستوى بإقليم يتواجد به أحد أكبر موانئ الصيد بإفريقيا . و للإشارة ، فإن الفيلا التي تم دهسها و الأخرى التي تجاورها تملكهما بلدية طانطان و تم تسليمهما لضابطين سامين للسكن ، إلا أنهما استمرا في احتلالهما دون سند بعد مغادرتهم للإقليم و يقوم جنود و ضباط صف في حراستهما باستمرار .