هي المرة الأولى التي يقوم مسؤول و إطار نقابي من هذا المستوى بزيارة إلى الإقليم و المناطق المجاورة حسب ما جاء على لسان بعض المتدخلين من رجال التعليم الذين حضروا أشغال هذا اللقاء المفتوح و التواصلي الذي أريد له أن ينظم بالموازاة مع احتفالات المغرب بعيد الاستقلال ، و هي رسالة على ما يبدو أراد من خلالها المجلس الإقليمي للجامعة بعث أكثر من رسالة . هذا اللقاء الذي نظم بفندق حمزة بكلميم يومه الأحد 18 نونبر 2012 ، انطلقت أشغاله على الساعة العاشرة و النصف صباحا و قد عرف حضورا وازنا و مكثفا لرجال التعليم . كانت السمة الأساسية و الشعار البارز الذي تمحور حوله النقاش هو العمل النقابي الجاد و المسؤول و المستقل و الذي يخدم الشغيلة التعليمية بعيدا عن الأغراض الذاتية و الضيقة . مجمل ما جاء في مداخلة الكاتب الوطني للجامعة السيد عبد الرزاق الإدريسي تمحور حول مشروع المالية لسنة 2013 و الذي جاء عكس ماهو منتظر ، كما تطرق إلى المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم و فشل كل المنظومات و المخططات التي تم اعتمادها من قبل الحكومات السابقة و الحكومة الحالية و عزى ذلك إلى غياب إرادة سياسية حقيقية من اجل الرقي بالمنظومة التعليمية و العاملين بها ، كما تحدث عن جملة من الملفات التي مازالت الجامعة تناضل من اجلها خاصة المتعلقة منها بالأساتذة المبرزين و الأساتذة حاملي الماستر و غيرها من الملفات ، كما تحدث أيضا عن لا شرعية الاقتطاعات من أجور المضربين التي اعتمدتها الحكومة الحالية كنهج و أسلوب للتضييق على الحريات النقابية بتواطؤ مع البيروقراطية و المفسدين حسب تعبيره . و جاءت مجمل التدخلات التي عقبت هذه المداخلة لتأكد على ضرورة نهج سياسة تعليمية ديمقراطية خدمة لأهداف المدرسة العمومية ، و لتشجب كل القرارات و الخروقات التي تنخر الجسم التعليمي ، و رفض كل المخططات البيروقراطية المكبلة للحريات النقابية ، مع التأكيد على ضرورة رص الصفوف و الالتفاف حول الإطار النقابي الديمقراطي للجامعة الوطنية للتعليم و الانخراط الفعلي و العملي الجاد و المسؤول. و تجدر الإشارة هنا أن اللقاء عرف كذلك حضور السيد محبوب مولود عضو المكتب الوطني و كاتب المجلس الإقليمي للجامعة باكادير .