خاض العشرات من التلاميذ أول أمس وقفة احتجاجية أمام الثانوية التأهيلية " معركة تكل "، التي لم تنتهي بها بعد الأشغال مما يهدد بسنة بيضاء للتلاميذ الذين حكمت عليهم نيابة التعليم بالإقليم بالهدر المدرسي، نتيجة الاختلالات البنيوية التي طبعت الدخول المدرسي، الذي تعثر في بعض المؤسسات بالمدينة. وفي هذا الصدد يقول يوسف تلميذ كان من المقرر أن يتابع دراسته بهذه الثانوية المغلقة إلى حين إنهاء الأشغال التي لن يتضح أنها لن تنتهي إلا بعد ثلاثة أشهر على الأقل، بأنهم التحقوا بملحقة مؤسسة بابا أحمد الابتدائية محل ترقيعي، لكن هناك 19 قسم التحقوا بهذه الملحقة ووزعوا على سبعة أقسام وبعملية حسابية نجد 50 تلميذا في كل قسم، إنها حالة الاكتظاظ يضيف يوسف، كيف ستوفر أجواء الدراسة للتلاميذ وللأساتذة على حد السواء، وبالرغم من ذلك يقول نفس التلميذ فالدراسة لم تنطلق حتى بهذه الملحقة، التي أرغمنا على الالتحاق بها في ظروف سادتها المحسوبية والزبزنية ، حيث تم تسجيل تلاميذ عبر الوساطة في مؤسسات أخرى، فيما حكموا علينا نحن أبناء الفقراء بالتسجيل في هذه الثانوية المغلقة، وننتظر السراب وهو ما دفعنا إلى تنظيم وقفات احتجاجية. فيما أفادتنا تلميذة أخرى في تصريح خصت به صحراء بريس على أنها و زميلاتها وزملائها بالمؤسسة مهددين بسنة بيضاء، فلا يعقل تقول التلميذة ذاتها، أن تظل مؤسستنا مغلقة في الوقت الذي انطلقت فيه الدراسة بجل المؤسسات على الصعيد الوطني، والامتحانات الجهوية على الأبواب، فماذا سنقدم لها، هكذا ختمت التلميذة تصريحها بحسرة، مطالبة بتدخل الجهات المسؤولة على صعيد الوزارة، من أجل إنقاذ المئات من التلاميذ وتمكينهم من متبعة دراستهم بعيدا عن التلاعبات التي بات يعيشها قطاع التعليم بالمنطقة، نتيجة تهاون الجهات الوصية على الإقليم من ولاية العيون وغيرها الجهات المعنية التي تعاكس إرادة ملك البلاد الداعي إلى إصلاح التعليم بتظافر جهود الجميع.