تحولت مدينة بوجدور اليوم الخميس 14 اكتوبر الى مواجهات بالحجارة بين أفراد القوات المساعدة وبعض شباب المدينة والذين تجاوز عددهم حوالي 60 شابا كانوا قد فتحوا حلقية بحي كولومينا، مطالبين بالتشغيل ومؤكدين على أنهم أبناء الإقليم الأصليين وهم محرومين من الشغل أو الاستفادة من السكن والبقع الأرضية في حين يستفيد البعض دون موجب حق على حد تعبيرهم، لكن ما هي إلا ساعات قليلة حتى تدخلت قوات الأمن لتتحول المنطقة الى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات التدخل السريع أسفرت عن إصابة ثلاث أشخاص من ضمنهم{ م,ل} و{س,ز}حيت صدمت سيارة القوات المساعدة أحد الشباب والذي أصيب بكسر على مستوى الذراع، إضافة إلى تسجيل إصابات أخرى في صفوف المتظاهرين، من ضمنهم مجموعة من النسوة اللواتي تم تعنيفهم أمام أبناءهم، ولولا الألطاف الإلهية لكانت الحصيلة أكثر. وتعود وقائع أحداث اليوم، بعد محاولة مجموعة من الصحراويين ببوجدور، نصب خيام خارج المدار الحضري، احتجاجا على ما أسموه إقصاءهم من التشغيل، مطالبين بالاستجابة لملفهم المطلبي وإيجاد حلول معقلنة لمشاكلهم، قبل أن تحج قوات الأمن الى عين المكان، حيت دخلت السلطات المحلية مع المحتجين في حوار مطول على أساس إقناعهم للعدول عن اعتصامهم, لكنهم تشبثوا بموقفهم وأعلنوا أنهم سيبيتون في الخيام التي نصبوها. لكن السلطات الإقليمية، وأمام إصرار الشباب المحتج على مواصلة الحركات الاحتجاجية، فضلت التعامل مع المطالب الاجتماعية بنهج سياسة المقاربة الأمنية اذ وصلت مجموعة من أفراد القوات المساعدة المكان وعملت على هدم الخيام، وحجزها في سيارة تابعة للعمالة مما أدى الى تسريع إلاصطدام بين دخول أفراد القوات والمجموعة المعتصمة. وكانت مطالب المحتجين تتلخص في الاستفادة من السكن أو البقع الأرضية والشغل، منددين بالاستغلال المفرط لخيرات المنطقة التي لا يرون فيها ولو نسبة قليلة، مؤكدين أن خيرات الصحراء كفيلة بتشغيلهم وتوفير لهم السكن والعيش الكريم.